الخميس، 28 مارس 2013

أمي - شـعر جوهرة السفاريني

أمي - شـعر جوهرة السفاريني


وبحثت عنك فلم أجد إلا 

فراشات السراب 

ودخلت أشتم رياحين المحبة 

في النسائم والتراب 

فوجدت أشباح الفراغ تضم 

أشباح الغراب 

وبكيت غرفتك الحزينة 

أشتكي طول الغياب 

كل الزوايا ... 

طائر الصمت بها غطى المكان 



والحزن في أهدابها 

بالشوق يهصرها المكان 

أين العيون تطل تحضنني 

وتملؤني الجفون 

أين السعادة عبر وجهك فتحت 

كالياسمين 

أين اليدان تضمني بحنانها 

الثر الأمين 

أين العبارات الجميلة 

تنتظرني 

ثم ترسمني ملاكا كل حين 

- قف يا بني 

- هيا اقترب مني 

- تعال..أضم وجهك أحتويك 

الخ... 

اني أتوق الى البنات ...الى البنين 

أولاد قلبي أقبلوا.. وكلوا 

العيد جاء ..الكعك جاء..... 

وأظل ترقبني عيونك.. 

- هل أتيت؟ 

- أجل... 

متأخرا .... 

- حقا ..أتيت فلم أجد.. 

الابقاياك الحبيبة .. سبحة تبكيك 

مع شال كعصفور ينام على السرير 

أمي 

سقطت على السرير 

أضم أشياء السرير 

وصرخت مشتاقاً .. ويهمز مقلتي 

الوجع الكبير 

رحلت وإني قد تأخرتُ 

ولم ألقَ الوداع 

رحلت 

ولم ألق الوداع

ليست هناك تعليقات: