السبت، 27 أبريل 2013

يال عمقك ايها البحر - شعر سحر الجنابي

يال عمقك ايها البحر - قصائد قصيرة

سحر سامي الجنابي


يستحق الحبيب قلبي المسلفن

حيث لم تشوهه النزوات

ولم تحبطه المعاناة

ولا تحيطه الهالات السوداء بتأثير الحقد والألم 





تتكشف قــُبلة 
كلما اقتربت النجمة من القمر تسارعت نبضات قلبي 
لتبشر أمنية نائمة
كتب لها القدر ان لاتفيق إلا على قــُبلة الأمل 
كان هرم سعادتي رأسه ُ للأسفل
فأتى على صهوة الصبر ليقلب بيديه الهرم

واقع
انبثق الضوء 
من غيبوبة قلب مات قبل ان يولد 
انحنتْ الالوان العارية له تعظيما ً
لأنه منحها الاستقرار 
تحسس اهداب شجرة هرمة بلارموش 
حيــَّته ُ بحركة افنان كليلة 
كنسمة ٍ شوق ٍبظــَّة 
فراح َيقفزُ مسرورا على تقاسيم بحيرة
يداعب ذقنها الاملس ووجنتيها 
وقبل ان يغوص في عينيها
ليوقظ النجوم 
أفاق القلب الميت من غيبوبته

نهاية بداية
مزق بكفيه نسيج الحلم الواهي كبيت العنكبوت
ابحرت سفنينتي بلا بوصلة في الضباب
شيء مقدس بين المؤونة 
جعل العاصفة تنسحب باكية
فكبل يديها الشراع لتكون ربان السفينة الى نهاية البداية

ادراك
كان علي ان انقذ خطواتي خطوة ً خطوة
في يوم موحل
غايتي ووسيلتي الروتينية تحثانني بلا شفقة
رفعتُ عينيّ لأرسم خارطة سير
وعلى مدِّ بصري
فزلت قدمي
فأحتضنني الطين احتضان العاشق الولهان
كحب من طرف ٍ واحد
وفهمـتُ ... لكن بعد فوات الأوان

قدر
تكسرت اوراقها الملونة ألما ً
لكنها سكبت رحيقها في كؤوس الموت
قدمتها لرميو وجوليت القرن الواحد والعشرين 
فقالت الوردة :- لابد ان يبقى الحب خالدا ً


اعتراف 
يستحق الحبيب قلبي المسلفن 
حيث لم تشوهه النزوات 
ولم تحبطه المعاناة 
ولا تحيطه الهالات السوداء بتأثير الحقد والألم 
هو معنون لك وحدك 
دقاته تعودت ان تتهجى حروفك 
فشيد احلامه على اساس وعودك الحرة
انك لم تتراهن عليه مع رفاقك
وانما تر اهنت عليه مع فراستك واحساسك المرهف 
فكسبت الرهان

يال عمقك ايها البحر ...
اسرار طوتها امواجك .... 
آثار أخفاها مدك وجزرك ....
قضيايا لم يسبر غورها احد اختبأت بين ثناياك المتناهية 
ماهذا الغموض....ما هذا السحر ...
هل تشرق شمسٌ في قعرك لاتنطفأ بمياهك ...
كيف لي ان استوطن عالمك واتنقل بين مدنك وحاراتك
واشتري اللؤلؤ والمرجان نديـّا ً من اسواقك الحرة 
كيف لي ان اروض حصانك واقبل نجومك المتواضعة ... واتقي َ وحوشك
هل تكمن نهايتك عند القاع ...اشك في هذا 
قال البحر ...رغم اني كل هذا ..إلا ّانك عزيزي الانسان فقتني


ليست هناك تعليقات: