ثارَ الشعبُ وانتفضْ
وهدمَ جبالَ الأرقْ
هتفَ من الأعماقْ :
" كرامة .. حرية ..
عدالة اجتماعية "
لكنْ ...
وجدَ نفسهُ محبوساً
في نفقْ
وقد أُغلِقت
في وجههِ الطرقْ
ما من سبيلْ
فالأحلامُ تبخرت
والمحروسة أسْوَدَ
في وجهها الأفقْ
تنادي ولا مجيب ْ
فالأمور تسيرُ
كما اتُفِقْ !!
////
والآنْ
شعبٌ فاضَ بهِ الكيلُ
واسودت في وجههِ الأيامْ
وصارَ كاليتيمِِِ
على موائدِ اللئامْ
يريدُ زادَ اليومْ :
"عيش .. كرامة .. حرية ..
عدالة اجتماعية " ,
يريدُ الأمانْ
يرنو للأمامْ
بلا جدوى ..
بدلاً من هدم اليأسْ
والثورة على حطامِ الأمسْ
صرنا :
نهدمْ .. نقتلْ
نشتمْ .. ننهبْ ..
نسرقْ
نتقدمُ لكن للخلفْ
صرنا نتشدقُ
باسم الحرية
وباسم الدينْ
ولبعضنا نُهينْ
نتهمُ بعضَنا بالتخوينْ
بأننا يسارْ ..
وأنهم يمينْ
هذا :
عدو الدينْ
وهذا :
" أبو جهل " اللعينْ
وهذا :
من زمنِ الرِدة
من " الفلولِ "
أعداءُ الوطنِ الفاسدينْ !
فهل نحتسب هؤلاء ؟
أم هؤلاء ؟
من المصريينْ ؟!
أفقْ يا شعبْ :
فمصرُ الآنْ
في سوقِ النخاسة ,
تُباعُ بالملاليمْ !!
////
صرنا نغتالَ الأحلامْ
نترحم على لحظة أمنٍ
عشناها
في زمنِ القهرْ
صرنا نترحمْ
على لحظةِ صدقٍ
مؤؤدة في رحمِ الأيامْ
حتى لو كانت وهماً
لنجني ثمرةَََ حلمٍ
في وعدٍ منسوجٍ
بخيوط ِ الدمْ
في عهودِ من ظلامْ
من أنينْ
أفقْ يا شعبْ
فالحلم ُ يضيعُ
بينَ اليسار ِ
وبينَ اليمينْ
بينَ تجارِ العولمة
وانصارِ الدينْ !
///
نريدُ لحظةِ صدقٍ
تعبرُ بنا نحو الغدْ
وتضع مصرَ ثانيةً ً
على دربِ المجدْ
نريدها جنةَ الله
في الأرضْ
دوماً ترنو للخلدْ
نريدها للمصريينْ
لأبناءِِ الوطنِِِ الواحد
المُهَمَشينْ
البُسطاءْ
الخُلصاءْ
العطشى لنقطةِ ماء ,
للكهرباء !
بلا شعارات
بلا صيحات
بلا تجارة
بلا شطارة
نريدها وطناً للمصريينْ
لكلِِِ المصريينْ
نبراسها العلمْ
ميثاقها العدلْ
عمادها الدينْ
تحوطها عناية ُ اللهِ
ربُ العالمينْ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق