الأحد، 12 مايو 2013

من ذاكرة أنثى ،، فقرة من رواية رائحة الزمن العاري

من ذاكرة أنثى ،، فقرة من رواية رائحة الزمن العاري
 الأديبة هيام مصطفى قبلان

انّه الذكر الوحيد في العائلة ، له أطلقت أول طلقة رصاصة في ساحة الدار تهليلا وفرحا بقدوم الابن البكر ، حامل اسم العائلة، هل أطلقوا الرصاص حين ولدت " دلال" ؟،، ليلة ولادته أريق الدم القاني على عتبة البيت ، وعلى التراب في الحاكورة سال دم الذبائح ، والنساء تراكضن للاحتفاء به ، يرقينه من العين والحسد ..




" عين الحسود فيها عود " و" عين الجار أحدّ من النار" ،، الداية أم سليم تضعه في الماء الفاتر وتفرد الملح كي لا تفوح من جسده رائحة العرق عندما يصير رجلا ....
" نزار" الطفل الذي أحبّ البوظا والفستق الحلبي ، والقطار السريع الذي أحضروه من المدينة البعيدة ليتباهى به وبصفيره أمام أولاد الحارة انّه الأن رجل ، ان تكلّم صمتت زوجته وان طلب لبّى الجميع أوامره ،اعتاد نزار الغياب عن البيت ولا أحد يعلم أين يكون ، أما الزوجة فقدرها أن ترقد فوق سريرها " كالدجاجة" تنتظر ديكها كي يعود
يعود الديك ،، للنكاح ، يرفرف فوقها بجناحيه ، يرتفع بقامته معلنا صياحه قبل الفجر ...

ليست هناك تعليقات: