السبت، 1 يونيو 2013

مصطفى سلمة سيدي مولود في اليوم 13 من إضرابه عن الطعام

مصطفى سلمة سيدي مولود في اليوم 13 من إضرابه عن الطعام

من على صفحته بالفايسبوك يصف المبعد الصحراوي مصطفى سيدي مولود موقفه و يقول :

اليوم 13 من الاضراب عن الطعام، ينسى المرء الاكل، و يفقد احساسه بالجوع، لكن الجهد يتناقص بشكل تدريجي، حتى تصبح كتابة سطر تلكف طاقة يوم .
عمال مفوضية غوث اللاجئين هم موظفين بامتياز، فقدوا الطابع الانساني لمهمتهم، يدخلون مكاتبهم صباحا وقليل منهم من يلقي التحية، و احرى ان يسأل عن حال شخص تحت ولايته القانونية يعاني يوما بعد يوم عند بابه.
أقرأ في نظرات بعضهم المشفقة نوع من التعاطف لا يستطيعون البوح به خوفا من المسئولين الكبار، فقد يفقد الواحد منهم مصدر رزقه بعمل انساني بسيط لا يتفق وهوى مديريه أو ليسو هم المبادرين به. لذلك اعذرهم و اتقبل تعاطفهم بأضعف الايمان.
الجيران يلحون علي بعرض الاكل والشرب و الظل في ساعات الهجير، ويؤلمني عدم تقبل صدقاتهم، لكنهم يتفهون رفضي. ورغم ذلك اتقبل منهم الماء والكهرباء الذي تمنعه عني المفوضية.
و اتحير في كثير من الاحيان بين الموقفين، موقف المسئول عني 
( موظفي المفوضية ) وموقف الجيران الذين ان انصرفوا لشئونهم عني فلا الومهم. 
في بعض الامسيات دون ان تضع اعتبارا لقراءة محروم مثلي، تحضر رئيسة مكتب المفوضية ابنتها الوحيدة معها تداعبها كما هي طبيعة كل الامهات، و لو التفت قليلا الى حيث امضي ايامي أمام مكتبها، قد يصدمها بأن مطلبي هو ان تكون لي الفرصة مثلها كي اداعب ابنائي.

المبعد الصحراوي
مصطفى سلمة سيدي مولود

ليست هناك تعليقات: