الجمعة، 19 يوليو 2013

الغنوشي يشبه أحداث مصر بمعارك الإسلام مع الصليبيين والتتر

الغنوشي يشبه أحداث مصر بمعارك الإسلام مع الصليبيين والتتر


وصف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس ما يجري حاليا في مصر بأنه معركة أخرى من معارك الإسلام،وإنتقد بشدة الحداثيين الذين أيدوا عزل الرئيس محمد مُرسي.

وقال في خطاب اليوم الجمعة إنه في مصر "حُسمت المعارك الكبرى في التاريخ، المعركة مع الصليبيين حُسمت في مصر،والمعركة مع التتر وهي معارك فاصلة في تاريخ الإسلام حُسمت أيضا في مصر".

وأضاف أن مصر تشهد اليوم "معركة أخرى من معارك الإسلام ،ستُحسم لخير الإسلام وأهله،ونحن لا نملك إلا أن ندعو لإخواننا بأن يثبتهم على الحق وينصرهم نصرا عزيزا".

وإنتقد الغنوشي بشدة الحداثيين الذين أيدوا عزل مُرسي، وقال " ما يحصل في مصر يعد إمتحانا ،بل فضيحة للكثير من منتسبي الحداثة، والحداثة منهم براء".

وإعتبر أن جوهر الحداثة "هو الحرية التي يُعبر عنها بالإنتخابات، والعسكر في ظل الديمقراطية لا يمكن إلا أن يكونوا جنودا ينفذون القرار السياسي".

وتابع"إن الذي قاد هذا الإنقلاب الذي يتردد الكثير من الحداثيين في وصفه بالوصف الصحيح ،إستمد شرعيته من رئيسه الذي وضعه في السجن،أي أن الذي عينه قائدا للجيش هو رئيس الدولة،أي أن الجندي ينقلب على سيده ،وهذه فضيحة لقسم من منتسبي الحداثة".

وختم بالقول إن هؤلاء الحداثيين "إفتضحت حداثتهم إذا وقفوا إلى جانب الإنقلابيين،وراحوا يبشرون بهذا النموذج ،ويلوحون بإستدراجه وإستدعائه إلى بلاد أخرى،ولكن لن يفلحوا".

وكانت حركة النهضة الإسلامية قد سارعت إلى إدانة عزل مُرسي،وإعتبرت أن ما جرى في مصر "إنقلاب عسكري أجهض التجربة المصرية، وهو إرتداد على إرادة الجماهير ،وصناديق الإقتراع".

ولا تُخفي الحركة خشيتها من تكرار السيناريو المصري في تونس،حيث سارعت إلى التنديد بكل من يطالب بحل المجلس الوطني التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه،حتى وصل بها الأمر إلى التهديد على لسان الصحبي عتيق رئيس كتلتها بالمجلس التأسيسي بـ"إستباحة" الذين يريدون "التمرد" على الشرعية في البلاد.

ليست هناك تعليقات: