أنت....
الأديبة د.اشراقة مصطفى حامد |
أنت....
أنت نصيبى من الحياة ياسيدى؟
عكازتى المرسومة فى سماء
نصفها منذور للحنين والآخر للبكاء
انت..
القمر الذى غرق على غير انتظار
حين زنقه طوب الارض
التى عليها ضريرة امشى ولكنى اراك,
بعيدا كعصاة نبى
تهشّ تراب قبرى
وتخلق لىّ حياة,
وانا لا اريد سوى جحر فأر
يكفى ليصرخ الهواء فى رئتى,
انت؟!!
الهارب من نارى,
عطرى الصندل
وقلبى الانثى الهندل
فاين ستخبىء وسادة ليلنا,
غناء المطر,
والقطة الاليفة, تلك التى تحت جلدى تنام,
والزنابق التى نبتت على جسدك؟
انت؟!!
انت اللحن الاخير,
على اوتاره انزف دمى
صالحا للخصوبة,
ارقص لا.... كاسالومى
ارقص وشجنك ليلا يغنينى
امارس فيه جنونى الاخير
لاعود بعدها لقرون رشدى
اعرج اليك,
فى ليلة اسراء الروح
وارقص,
يفيض جسدى بحكمة طاغور
ويغسلنى من خطئية العقل
جسدى يتشظى
{شنقاقة} لنارك
حتى رماد تعيدنى
انت؟!!
انت الذى حد اليقين يعرف
بانى كلما كتبتك
يكتمل بدر انوثتى
واحيض,
او افيض,
لافرق, فى الحالتين
طقس انوثة لشموس
فى جسدى تشرق
وقمرا وحيد غاب وجهه حين غرة غمامة
الكتابة الآن خصبة
وصالحة حديقتى للغرس
او الغرز
فلا فرق, فالشوبار يفضحنى
يعرينى وكذبى
فتعال,
يا انت ياحبيبى
اكتبنى حين تنثر الرياح حبوب لقاحى
لتزهر اشجار الكتابة على يديك
قبلنى حتى يضحك الغمام فى جسدك
و من مساماتى ينهمر
تعال,
فانت تكاد تصير الآن شهقتى,
يا انت .. يا مجنون
-----------------
مقطع من نص/ فرفرة روح كتبته ذات ميلاد
اللوحة لدالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق