الخميس، 7 نوفمبر 2013

العلاقة الأمريكية-السعودية...المصادرة على المطلوب!! - ذ.نبيل نايلي

العلاقة الأمريكية-السعودية...المصادرة على المطلوب!!
سيناريوهات مجلة الفورن بوليسي، الكارثية السبعة
 قدمت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية، Foreign Policy، سبعة سيناريوهات إعتبرتها "كارثية"، حاثة بذلك على ضرورة أن تضع الإدارة الأمريكية "الغضب" السعودي في الحسبان:
1- "أن تعمد المملكة السعودية إلى تخفيض إنتاجها من النفط إلى ما دون الـ 10 ملايين برميل، والكف عن سدّ العجز الذي خلفته العقوبات على إيران، ما قد يؤثر سلبا على الإقتصاد الأمريكي ،
2-أن تنفّذ المملكة تهديد الملك عبد الله بن عبد العزيز القديم، أمام المستشار الأمريكي السابق دينيس روس عام 2009: ’إذا حصلت إيران على السلاح النووي فسنحصل عليه‘، لتطلب من باكستان مدّها ببعض الأسلحة النووية،
3-أن تسعى السعودية إلى التعجيل بترحيل الأسطول الأمريكي من البحرين، كما فعلت حين أخرجت القوات الأمريكية من قاعدة الأمير سلطان بن عبد العزيز الجوية،
4-أن تتولّى المملكة تزويد الجماعات المسلّحة في سوريا بأسلحة متطوّرة جداً وخطيرة، كاسرة بذلك الحظر على هذه النوعية من الأسلحة،
5- أن تعمل على إندلاع ما تسمّيه "إنتفاضة فلسطينية ثالثة"،
6-تحييد مصر عن الوصاية الإرتهان للولايات المتحدة وجعلها تستغني عن إبتزاز واشنطن،
7-رفض المملكة لمقعد مجلس الأمن وتحشيد ال57 دولة إسلامية خلفها، وتوفير سبب جوهري لزيادة التطرّف والمتطرّفين ضد أمريكا واتهام الولايات المتحدة بأنها عدوة للمسلمين".
المملكة لا تستطيع أن تحوّل هذه السيناريوهات إلى حقيقة حتى تستعيد قرارا سياديا صودر منذ لقاء روزفلت بالملك عبد العزيز على ظهر السفينة الحربية كوينسي! حتى لا نعود إلى سفر التكوين وأعمدة "حكمة" لورنس!!!
إشادة جون كيري بدور السعودية وخلعه وصف"اللاعب الرئيس في العالم العربي"، ضحك على الذقون ومغالطة كبرى، الموقف الأمريكي الحقيقي من المملكة يعبّر عنه فريد زكريا في مجلة "التايم" حين يقول: "إذا كانت هناك جائزة لسياسة خارجية غير مسؤولة فيجب أن تُعطى للسعودية، لأنها الدولة الأكثر مسؤولية عن صعود التطرّف الإسلامي في العالم بأسره، حيث إستخدمت المملكة ثروتها المالية الهائلة من عوائد النفط، في العقود الأربعة الماضية لتصدير التطرّف من خلال نشر مذهبها الوهابي....وعندما يواجه المسؤولون السعوديون بهذه الاتهامات يتنصّلون من المسؤولية، ويقولون ان هذه الأموال من أفراد وليس من الدولة التي لا تستطيع السيطرة عليها."!!!!! حين نذكر المليارات التي إستنزفتها شركات "العلاقات العامة" من أجل تلميع صورة، ومبالغ فلكية تُصرف من أجل صفقات أسلحة تُستخدم في حروب الوكالة أحيانا أو تحشيدا لحروب دونكيشوتية أحيانا أخرى، ندرك طبيعة العلاقة وحدودها وآفاقها...دعكم من تهديدات بندر التي نسمع دويها في سورية والعراق ولبنان!!

ليست هناك تعليقات: