الاثنين، 30 ديسمبر 2013

قادة "جيوش" أم "أمراء حرب"؟ أي "ثوار" هؤلاء؟ - ذ نبيل نايلي

قادة "جيوش" أم "أمراء حرب"؟ أي "ثوار" هؤلاء؟ 
صحيفة الصنداي تلغراف  البريطانية تكشف فضائح أمراء حرب ما يسمّى بال"جيش السوري الحر": كيف تتحوّل "مجموعة بسيطة من المسلّحين كانوا يحاربون لإسقاط نظام، إلى أمراء حرب يكدّسون الملايين رشوة وإبتزازا وتهريبا لثروات سوريا"!!!



تنقل الصحيفة قول أحد القادة، يملك سيارة بي إم دبليو، رباعية الدفع، وهو يفاخر بكل زهو، مراقبا رجالاته وهم ينقلون براميل النفط السوري المهرّب إلى تركيا مقابل حفنة من الدولارات، كيف "أصبح خلال أقل من 3 سنوات إلى أمير حرب بعد أن كان فلاحا عاديا"، ومن مجرّد "بائع سجائر إلى حاكم محافظة يسيطر على حواجز تفتيش وعلى طرق التهريب"!!
حين نعلم بوجود ما لا يقل عن 34 حاجز تفتيش على الطريق القصيرة من الحدود التركية إلى محافظة حلب، وحدها، وما يجنيه تجار الترويع وجند الخراب وبيادق حروب الوكالة، نفهم حمى التنافس "ثوار الحر" من أجل "السيطرة على الأراضي والمال والأسلحة وطرق التهريب واحتكار غنائم الحرب"، ما يثير سخط المدنيين وحسرتهم.
يخلص تقرير الصحيفة التي أجرت سلسلة من المقابلات مع قياديي ال"جيش السوري الحر"، ممّن كانوا "محط آمال الغرب للإطاحة بالنظام"، كيف تحوّلوا "إلى مؤسسة جنائية إلى حد كبير يهتم قادته بجني المال من الفساد والخطف والسرقة بدلاً من محاربة النظام"، ممّا حدا بقائد لواء ما يسمّى "عمر المختار"، أحمد القنيطري، إلى التصريح: "هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام ويفضّلون القتال لأنه جعلهم أمراء حرب وينفقون ملايين الدولارات، ويعيشون في قصور، ويركبون سيارات فاخرة..."
بين من يبيع في نزل الدوحة والرياض وأنقرة، ومن يبيع آثار سوريا كذلك المكنّى بأبي ماجد، الذي صرّح لـ«الواشنطن بوست»، محاولا تبرير النهب، قائلا: «قد يحكم علينا الناس وينعتوننا باللّصوص، ولكن في بعض الحالات عليك أن تضحّي بالماضي لتأمين المستقبل»! ومن يبيع ويسبي ويغنم على الحدود محض مسافة... هي مسافة العار الذي يلف أمراء النهب والسلب والخيانة...
لك الله يا سوريا...

ليست هناك تعليقات: