أكاديميون وحقوقيون يشاركون في ندوة لندن حول قضية الصحراء
بحضور أكاديميّين متنقلين من المغرب وكذا حضور نوعي من أفراد الجالية المغربيّة، احتضنت العاصمة البريطانية لندن نقاشا بخصوص نزاع الصحراء ، وذلك بشراكة ما بين جريدة هسبريس الإلكترونية والمركز المغاربي للدراسات الامنيّة وتحليل الاستراتيجيات وتعاون مع مركز الشباب الدبلوماسي المغربيّ.
وقال نورالدين لشهب، الصحفي عن هسبريس الإلكترونيّة، إنّ هذا الموعد الذي اقترحته الجريدة ولاقَى قبول شركَائها، بشكل عرف تنقل عدد من النشطاء نحو لندن لتفعيله، يروم تشجيع ثقافة الحوار بين كلّ المغاربة بخصوص مجموعة من القضايا التي تهمّهم، وزاد بأنّ النقاش بخصوص ملف الصحراء، وأشكال تدبيره الرسمية والموازية، محتاج للانفتاح على الكلّ، خاصّة مغاربة العالم عموما ومغاربة بريطانيا بشكل خاصّ.. وذلك سيرا على ما عُهد في هسبريس بهذا الشأن.
ميلود بلقاضي، الجامعي والإعلامي، قال ضمن اللقاء إنّه ينبغي للمغرب أنّ ينتقل من تحرير الارض الى تحرير العقل، من الاستثمار في الأرض الى الاستثمار في البشر.. معتبرا أنّ "الدولة المغربية لم تستطع الاسثمار في الجالية المغربية المتواجدة بكل القارات، رغم ان عددها يتجاوز الأربعة ملايين ويصل إلى نسبة 13% من ساكنة الوطن".. وأرفد بلقاضي: "لقد حولت الجزائر والبوليساريو الصراع مع المغرب نحو عدد من دول العالم بعد الفشل في السيطرة على جنوب المملكة، مستغلة نفوذ المال للضغط من أجل انتزاع مواقف معادية للمغرب، ولذلك وجب على الجالية المغربية تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الوطن الأمّ بعد فشل مؤسسات الدولة بالخارج في وضع خطّ لهذه التحركات العدائية المحبوكة".
أمّا د.صبري لحو، الناشط الحقوقي والمحامي الخبير في القانون الدولي، فقد قال إنّ حقوق الإنسان "أضحت تسخّر بطرق مريبة وعدائية ومشبوهة من طرف تنظيمات دولية، بنية سيئة، لرصم خرائط سلبية عن الوضع الحقوقي بالبلاد"، واسترسل ضمن كلمته بالمناسبة: "يتمّ استغلال احتجاجات أقلية من أجل صناعة وتركيب أحداث تركب على زيارات أممية أو حقوقية أو برلمانية تطال الصحراء.. والواقع أنّ هذه المظاهرات، رغما عن قلة من يشاركون بها تعبيرا عن مواقفهم الانفصالية، تبقى شاهدة على نزوع المغرب لضمان حق التظاهر والتعبير عن الرأي.. لا العكس" وفق تعبير نفس الناشط.
"الجزائر تعبث بمسؤولياتها القانونية إزاء من تعتبرهم لاجئين في تندوف، حيث حولت أوضاعهم، بفعل غياب حرية في التعبير وعدم كفالة حق التنقل و عدم تمكينهم من جوازات السفر وأوراق هوية وغياب حق التملك، إلى محتجزين فرضت عليهم الإقامة الاجبارية إلى حين قضاء الجار الشرقي للمغرب مآربه السياسية من هذا الوضع غير السليم" يزيد صبري الحو قبل أن يواصل: "آسف لتحول المنظمات الحقوقية الغربية الى أدوات جزائرية بعدم اكتراثها لهذا الوضع، خاصة عدم اضطلاع مفوضية الامم المتحدة لغوث اللاجئين بعملها، ما يعطي للمغرب حق وصف عملها وتقاريرها بالمشبوهة والمريبة والعدائية والانتقائية".
عـن هسبريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق