مُهْــرَةُ الْحُـــــلْمِ
الأديبة مريم الترك
-----------------------
فِي قَيْلُوْلَةِ حُلْمِي
أَبْتَكِرُ صَهِيْلَ شَغَفِي
أَقْطُفُ لَحَظَاتِ شَارِدَةً
مِن ذَاكِرَةِ الْهَذَيَانِ
قَدَّ الْقَدَرُ ثَوْبَ حُلْمِي
صَحْوَةٌ مُثْقَلَةٌ فَجَوَاتُهَا بِالصَّقِيْعِ
ذِئْبٌ يَعْوِي
عَلَى قَمَرٍ خَائِفٍ
وَطِفْلَةٌ شَارِدَةٌ تُلاحِقُ دَمَ دُمْيَتِهَا
وَرَاءَ تِلالِ اللَّيْلِ ..
وَالرِّيْحُ تَكْنُسُ الأَرْصِفَةَ
عَبَرْتُ حُدُوْدَ عَصْرِي
يُلاحِقُنِي ظِلٌّ لا يُشْبِهُنِي
فَمَنْ يَمْنَحَنِي رُوْحِي الْمُعَلَّقَةَ هُنَاكَ..
عَلَى جِدَارِ الْخَوْفَ
فِي بَيْتٍ مُغْلَقٌ ..
يَرْتَعِشُ حُلْمِي كَوَرَقَةِ خَرِيْفٍ
يَهْذِي الْقَمَرُ فَوْقَ سَطْحِ فَرَاغِي ..
وَالرُّوْحُ الْعَطْشَى
تَحْلُمُ بِعَنَاقِيْدِ الْخَوْخِ الأَخْضَرِ
فِي جَدْبِ مَوَاسِمِ ضَعْفِي ..
حَيْثُ لا مَطَرَ يَحْكِي لِلأَطْفَالِ ..
حَيْثُ سَحَابٌ لا يَتَعَانَقُ ..
حَيْثُ الرِّيْحُ لا تُخْصِبُ شَكْلَ الْمَاءَ ..
لا شَيْءَ هُنَا..
وَأَنَا لا أَعْنِي شَيْئًا ..
وَالْحُلْمُ مُهْرَةُ رُوْحٍ لا تَصْهُلُ
وَلا تَجِدُ مِن عُشْبِ الأَرْضِ غَيْرَ الشَّوْكِ .
مريم الترك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق