السبت، 9 أغسطس 2014

التعنت الاسرائيلي في مفاوضات التهدئة - عبد الجواد مصطفى

التعنت الاسرائيلي في مفاوضات التهدئة 

 عبد الجواد مصطفى
التعنت الاسرائيلي في مفاوضات التهدئة و عدم التوصل لاتفاق لانهاء العدوان و الآثار المترتبة عليه يؤكد ان الموضوع لم يعد فلسطيني اسرائيلي بل أخذ بعدا اقليميا في الصراع و لكن على فلسطين لا معها . و لا ننس هنا الدور الايراني فكل دولة من هذه الدول لها أتباعها في فلسطين و وجود وفد فلسطيني متفق عليه و موحد أنهى دور هؤلاء الأتباعتركيا و قطر لا تريدان لمصر بقيادة السيسي النجاح في ما فشلتا به و خاصة بعد فشل مؤتمر باريس , و تشكيل الوفد الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير لم ترض بالتأكيد قطر خاصة و أن رئيس الوفد هو عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إذا أخذنا في عين الاعتبار الدور القطري المشبوه في تعزيز الانقسام طوال السنوات الماضية و علاقة قطر اليوم بالنظام المصري الجديد . ما عرضه الاحتلال في المفاوضات لا يوافق عليه طفل فلسطيني و هذا أمر غريب جدا خاصة و نحن نعلم ان الاحتلال سعى أكثر من مرة للتهدئة و عندما تم الامر نفاجأ بهذا التشدد أشم رائحة قطر في هذا التعنت .
إن الدماء الفلسطينية التي سالت اليوم و ستستمر في السيلان لم تسل اليوم من أجل غزة بل من أجل المتاجرة في غزة و لا أحمل الطرف الفلسطيني أي لوم فيبدو ان قطر فشلت معه فاتجهت إلى اسرائيل و سنقرا يوما ما حجم المبالغ التي دفعتها قطر او استعدت بدفعها للاحتلال من أجل هذا التعنت و ما ذلك إلا نكاية في مصر و حربا عليها .
و لكن نقول للجميع غزة ليست سلعة و غزة ليست للبيع و غزة هي بوابة تحرير فلسطين فلن تكسر و لن تهزم و على الجميع بلا استثناء التمسك بموقفنا الواحد و الموحد و ان شاء يكون هذا العدوان بنتائجه بوابة الدخول إلى القدس و بداية الوصول إلى الدولة المستقلة

ليست هناك تعليقات: