خضير الخزاعى نائب الرئيس العراقى : حوار ـ محمد السيد حمادة
أكد الدكتور خضير الخزاعى نائب الرئيس العراقى أن مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى يحتاج إلى تعاون دولى، واتهم قوى إقليمية ودولية لم يسمها بالعمل على زعزعة استقرار العراق.مشيرا إلى أن العراق بحاجة لتعاون دولى من أجل مواجهة التنظيمات المتطرفة.
نص الحوار:
كيف تمكن تنظيم «داعش» من التمدد داخل العراق ومن الذى يموله؟
ـ أعداء العملية السياسية يبحثون عن فرصة للانقضاض على البلاد، وحصلوا على السلاح، وكان عذرهم فى السابق أنهم يواجهون الأمريكيين ،واتفقنا على خروج الامريكيين من خلال معاهدة دون اعطائهم شبر واحد من الأرض، وأدت تداعيات الوضع المتأزم فى سوريا إلى تشجيع هذه التنظيمات للتسرب داخل البلاد واستغلال مواطن الضعف الأمنى فيها، حيث تبلغ الحدود بين البلدين نحو 650 كيلو مترا، ولعل التأخر فى اقتحام مدينة الفلوجة يرجع الى حرصنا على حماية أرواح ودماء مواطنى المدينة، ونحن مطالبون الآن بالإعداد لإعادة بناء هذه المناطق بعد تطهيرها قريبا من العدوان.
ـ أعداء العملية السياسية يبحثون عن فرصة للانقضاض على البلاد، وحصلوا على السلاح، وكان عذرهم فى السابق أنهم يواجهون الأمريكيين ،واتفقنا على خروج الامريكيين من خلال معاهدة دون اعطائهم شبر واحد من الأرض، وأدت تداعيات الوضع المتأزم فى سوريا إلى تشجيع هذه التنظيمات للتسرب داخل البلاد واستغلال مواطن الضعف الأمنى فيها، حيث تبلغ الحدود بين البلدين نحو 650 كيلو مترا، ولعل التأخر فى اقتحام مدينة الفلوجة يرجع الى حرصنا على حماية أرواح ودماء مواطنى المدينة، ونحن مطالبون الآن بالإعداد لإعادة بناء هذه المناطق بعد تطهيرها قريبا من العدوان.
وكيف ستواجهون هذا التنظيم المسلح ؟
ـ يحتاج ذلك إلى تعاون دولى، وسوف نعقد مؤتمرا للوحدة الوطنية للصحوات حول الأنبار خلال أيام وقبيل شهر رمضان، لحشد الجهود ووضع حلول عملية وتوحيد الصفوف والإمكانات المختلفة، السياسية والعسكرية لحل جميع المشكلات القائمة حاليا و الخاصة بالعشائر.
ـ يحتاج ذلك إلى تعاون دولى، وسوف نعقد مؤتمرا للوحدة الوطنية للصحوات حول الأنبار خلال أيام وقبيل شهر رمضان، لحشد الجهود ووضع حلول عملية وتوحيد الصفوف والإمكانات المختلفة، السياسية والعسكرية لحل جميع المشكلات القائمة حاليا و الخاصة بالعشائر.
قال الفريق رشيد فليح قائد عمليات الأنبار إنه يمكن استخدام البراميل المتفجرة اذا اضطررنا لمواجهة داعش ؟
ـ لن نسمح باستخدام هذه الوسيلة المدمرة التى تحصد أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء ، لأن هذا الأسلوب يعنى دمارا شاملا للمدينة بما فيها من سكان، وإذا ثبت أنه قال ذلك ستبادر السلطة بعزله فورا .
ـ لن نسمح باستخدام هذه الوسيلة المدمرة التى تحصد أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء ، لأن هذا الأسلوب يعنى دمارا شاملا للمدينة بما فيها من سكان، وإذا ثبت أنه قال ذلك ستبادر السلطة بعزله فورا .
وماذا عن الأوضاع فى الأنبار؟
ـ الصراع فى الأنبار هو مواجهة بين العراق كله والإرهاب، وأكثر القتلى من المواطنين الأبرياء، وترجع أسباب تصعيد الهجمات فى جامعة الأنبار إلى هدفين ، الأول أن تكون رسالة للحكومة الجديدة قبل تشكيلها فإذا استمر نورى المالكى رئيس الوزراء فى موقعة سيزيد ذلك من الهجمات الدموية التى تحصد الارواح، لكن نورى المالكى فى اعتقادى الشخصى لديه قدرة عالية على التعامل مع الأزمات، أما الهدف الثانى من هذه العمليات التخريبية هو شغل الجيش لتبديد مجهوده ودوره الوطنى فى مواجهة الفتنة المشتعلة فى محافظات صلاح الدين وديالى والموصل، والتى تهدف للهجوم على العاصمة، ونحن نعتبر هذا الهجوم على جامعة الانبار بالون اختبار إعلامى ، بهدف الإعلان عن أنهم موجودون على الساحة العراقية ومؤثرون فيها.
ما هى المساعى لحل المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل؟
ـ هذا الاقليم لن ينفصل لأن وضعه الآن أفضل فهو يحصل على 17%من ثروات العراق بالإضافة الى أن به حكومة مستقلة وبرلمان وعلم، أما بالنسبة للصفقة بين كردستان وتركيا حول تصدير النفط فهذا خطأ لتركيا فجزء كبير من الأكراد يرفض هذا التصرف وقد حادثت الرئيس التركى ورئيس الوزراء وأوضحت لهما ان هذا التصرف سوف يفقدهم نحو 20 مليار دولار حجم التبادل التجارى بين البلدين.. هم يرفعون شعار عودة الخلافة العثمانية، وعندما جاءت الحكومة الإسلامية فى تركيا فرحنا، إلا اننا فوجئنا بتوجهاتها الانفصالية من خلال مساعدة اقليم كردستان على تصدير النفط وهو عكس ما توقعنا.
حتى الآن لم يتم تشكيل الحكومة العراقية ما أسباب ذلك ؟
ـ هذا الاقليم لن ينفصل لأن وضعه الآن أفضل فهو يحصل على 17%من ثروات العراق بالإضافة الى أن به حكومة مستقلة وبرلمان وعلم، أما بالنسبة للصفقة بين كردستان وتركيا حول تصدير النفط فهذا خطأ لتركيا فجزء كبير من الأكراد يرفض هذا التصرف وقد حادثت الرئيس التركى ورئيس الوزراء وأوضحت لهما ان هذا التصرف سوف يفقدهم نحو 20 مليار دولار حجم التبادل التجارى بين البلدين.. هم يرفعون شعار عودة الخلافة العثمانية، وعندما جاءت الحكومة الإسلامية فى تركيا فرحنا، إلا اننا فوجئنا بتوجهاتها الانفصالية من خلال مساعدة اقليم كردستان على تصدير النفط وهو عكس ما توقعنا.
حتى الآن لم يتم تشكيل الحكومة العراقية ما أسباب ذلك ؟
ـ لا يوجد تأخير، فعندنا توقيتات دستورية ، وبعد إعلان النتيجة وتصديق المحكمة الاتحادية عليها، لرئيس الجمهورية دعوة البرلمان للانعقاد خلال 75 يوما ،ثم اختيار رئيس الوزراء الجديد من الكتلة الأكبر، ويعقبها اختيار رئيس الجمهورية .
ما هى تأثيرات العامل الخارجى فى استقرار العراق وبالتالى فى تشكيل الحكومة؟
ـ هناك مشكلات عديدة فى العراق ، الذى خرج من عصر الظلم والبطش إلى عصر الحرية، وترتب على ذلك أن هذه الفترة الانتقالية أتاحت للمواطن العراقى التعبير عن رايه بدرجات تصل الى الصراخ أو توجيه النقد بأنواعه، وبعضهم ينزلق الى استخدام السلاح للتعبير عن المعارضة، وهناك عناصر خبيثة تعمل خارج إطار العمل الوطنى داخل البلاد، كما انه لا يمكن تجاهل دور دول مجاورة معادية للنظام والوحدة العراقية، والحقيقة ان هناك جهات ودولا تخشى من التجربة الديمقراطية فى العراق، خوفا من سقوط أنظمتها، وربما يرجع السر فى ذلك إلى أن إمكانيات العراق الإقتصادية خاصة النفط ما جعلها مطمعا .
حسب التقارير الدولية وزير الخارجية زيبارى مرشح للرئاسة ما رأيكم ؟
ـ رئاسة الاكراد ليست عرفا ولا دستورا وانما نهدف الى جمع العراقيين فى باقة ورد عراقية نخلق منها عطرا ونحن أعطينا الأقليات مقاعد فى البرلمان وعندنا ثلاث رئاسات والدستور ينص على ان السلطة الكبيرة تعطى للكتلة الأكبر وهى الشيعة رئاسة الوزراء وتبقى رئاسة البرلمان والجمهورية بين السنة و الاكراد، أما هوشيار زيبارى فهو شخصية وطنية حريص على وحدة البلاد واعتقد ان الرئاسة ستكون من كتلة الرئيس جلال طلبانى، وهو فى نفس الوقت رئيس حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى وليس من كتلة مسعود بارزانى رئيس الحزب الديمقراطى الكردستانى فاذا اتفق الأخوة الأكراد على زيبارى لا مانع
ما هى تأثيرات العامل الخارجى فى استقرار العراق وبالتالى فى تشكيل الحكومة؟
ـ هناك مشكلات عديدة فى العراق ، الذى خرج من عصر الظلم والبطش إلى عصر الحرية، وترتب على ذلك أن هذه الفترة الانتقالية أتاحت للمواطن العراقى التعبير عن رايه بدرجات تصل الى الصراخ أو توجيه النقد بأنواعه، وبعضهم ينزلق الى استخدام السلاح للتعبير عن المعارضة، وهناك عناصر خبيثة تعمل خارج إطار العمل الوطنى داخل البلاد، كما انه لا يمكن تجاهل دور دول مجاورة معادية للنظام والوحدة العراقية، والحقيقة ان هناك جهات ودولا تخشى من التجربة الديمقراطية فى العراق، خوفا من سقوط أنظمتها، وربما يرجع السر فى ذلك إلى أن إمكانيات العراق الإقتصادية خاصة النفط ما جعلها مطمعا .
حسب التقارير الدولية وزير الخارجية زيبارى مرشح للرئاسة ما رأيكم ؟
ـ رئاسة الاكراد ليست عرفا ولا دستورا وانما نهدف الى جمع العراقيين فى باقة ورد عراقية نخلق منها عطرا ونحن أعطينا الأقليات مقاعد فى البرلمان وعندنا ثلاث رئاسات والدستور ينص على ان السلطة الكبيرة تعطى للكتلة الأكبر وهى الشيعة رئاسة الوزراء وتبقى رئاسة البرلمان والجمهورية بين السنة و الاكراد، أما هوشيار زيبارى فهو شخصية وطنية حريص على وحدة البلاد واعتقد ان الرئاسة ستكون من كتلة الرئيس جلال طلبانى، وهو فى نفس الوقت رئيس حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى وليس من كتلة مسعود بارزانى رئيس الحزب الديمقراطى الكردستانى فاذا اتفق الأخوة الأكراد على زيبارى لا مانع
فى تصريحات سابقة اتهمت أردوغان بأنه مصاب بالغرور ؟
ـ نعم أردوغان رجل مغرور ويحلم بالخلافة العثمانية، ويجر تركيا إلى مزيد من العزلة ،فتركيا المرحب بها عربيا عندما كانت مع القافلة مرمرة التى أرسلتها الى غزة بهدف كسر الحصار ودعم القضية الفلسطينية أصبحت معزولة، ويكفى دليلا على ذلك أن مصر لم توجه لها دعوة لحفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى دون دول العالم شرقا وغربا، كما أنه أفسد العلاقات الخارجية مع الدول العربية وخاصة مصر ودول الخليج .
قلت بأن الدولة الكردية ستولد ميتة فى حال الانفصال!
ـ لو افترضنا أن هناك انفصالا متوقعا لهذا الإقليم فإنه سيلقى عداء ومقاومة من كل من الحكومة العراقية وايران وتركيا وسوريا، فهى بالفعل ستكون محاصرة محرومة من منافذ التعامل مع الخارج خاصة فى المجالات الاقتصادية والتعاون البشرى فضلا عن ضعف الموارد الطبيعية لهذه المنطقة.
ماهى تطلعاتكم للتعاون مع مصر ؟
ـ سياستنا الخارجية وخاصة مع اشقائنا فى العالم العربى سياسة الأبواب المفتوحة ليس لها سقف ولا حدود وتهدف الى التكامل الكامل مع مصر بصفة اساسية التى لها خصوصية عندنا ، فكثير من السياسيين العراقيين تخرجوا فى الجامعات المصرية، وقد حصلت على الماجستير من كلية دار العلوم بالقاهرة، ونحتاج إلى الكثير من المشروعات و الأيدى العاملة المصرية المدربة لاعادة الاعمار فى البلد، فالعراق فى حاجة لبناء مليونى وحدة سكنية وبناء أكثر من 5 آلاف مدرسة ومستشفيات ، وقد رصدنا 17 مليار دولار لاعادة استصلاح الاراضى وإعادة تأهيل المصانع وكذلك بناء الجسور وتمهيد الطرق والشركات المصرية لديها الكفاءات لتنفيذ هذه المشروعات ، ونرحب بالعمالة والخبرة الفنية المصرية، فضلاً عن الشركات المصرية التى يمكنها تنفيذ مثل هذه المشروعات.
ـ نعم أردوغان رجل مغرور ويحلم بالخلافة العثمانية، ويجر تركيا إلى مزيد من العزلة ،فتركيا المرحب بها عربيا عندما كانت مع القافلة مرمرة التى أرسلتها الى غزة بهدف كسر الحصار ودعم القضية الفلسطينية أصبحت معزولة، ويكفى دليلا على ذلك أن مصر لم توجه لها دعوة لحفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى دون دول العالم شرقا وغربا، كما أنه أفسد العلاقات الخارجية مع الدول العربية وخاصة مصر ودول الخليج .
قلت بأن الدولة الكردية ستولد ميتة فى حال الانفصال!
ـ لو افترضنا أن هناك انفصالا متوقعا لهذا الإقليم فإنه سيلقى عداء ومقاومة من كل من الحكومة العراقية وايران وتركيا وسوريا، فهى بالفعل ستكون محاصرة محرومة من منافذ التعامل مع الخارج خاصة فى المجالات الاقتصادية والتعاون البشرى فضلا عن ضعف الموارد الطبيعية لهذه المنطقة.
ماهى تطلعاتكم للتعاون مع مصر ؟
ـ سياستنا الخارجية وخاصة مع اشقائنا فى العالم العربى سياسة الأبواب المفتوحة ليس لها سقف ولا حدود وتهدف الى التكامل الكامل مع مصر بصفة اساسية التى لها خصوصية عندنا ، فكثير من السياسيين العراقيين تخرجوا فى الجامعات المصرية، وقد حصلت على الماجستير من كلية دار العلوم بالقاهرة، ونحتاج إلى الكثير من المشروعات و الأيدى العاملة المصرية المدربة لاعادة الاعمار فى البلد، فالعراق فى حاجة لبناء مليونى وحدة سكنية وبناء أكثر من 5 آلاف مدرسة ومستشفيات ، وقد رصدنا 17 مليار دولار لاعادة استصلاح الاراضى وإعادة تأهيل المصانع وكذلك بناء الجسور وتمهيد الطرق والشركات المصرية لديها الكفاءات لتنفيذ هذه المشروعات ، ونرحب بالعمالة والخبرة الفنية المصرية، فضلاً عن الشركات المصرية التى يمكنها تنفيذ مثل هذه المشروعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق