الثلاثاء، 27 يونيو 2017

الموقف الفلسطيني والعلاقة مع الانظمة العربية، قطر مثالا - د.رياض عبد الكريم عواد


الموقف الفلسطيني والعلاقة مع الانظمة العربية، قطر مثالا
د.رياض عبد الكريم عواد

كل الدول العربية صديقة للشعب الفلسطيني ، لان الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لهذه الدول
لا نستطيع كفلسطينيين، شعبا وسلطة وتنظيمات ان نعادي اي دولة عربية
الجغرافيا السياسية ووجود الجاليات الفلسطينية في كل الدول العربية يحتم علينا عدم معاداة كل هذه الدول، الدول الوازنة سياسيا وغير الوازنة!!!

كل الدول العربية صديقة للشعب الفلسطيني ، لان الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لهذه الدول
لا نستطيع كفلسطينيين، شعبا وسلطة وتنظيمات ان نعادي اي دولة عربية
الجغرافيا السياسية ووجود الجاليات الفلسطينية في كل الدول العربية يحتم علينا عدم معاداة كل هذه الدول، الدول الوازنة سياسيا وغير الوازنة!!!

نحن لانملك كثيرا من عناصر القوة في هذا الشأن لذلك يجب ان تكون لدينا كثيرا من الحكمة حتى ننأى بشعبنا وقضيتنا بعيدا عن التاثيرات السلبية لصراعاتهم غير المفهومة في كثير من الاحوال
شعارنا الحقيقي والواقعي والمجرب اننا لسنا طرف في اي صراع عربي عربي، واننا لا نتدخل في شؤون هذه الدول، واننا سنمنع/او نحاول ان نمنع، حتى نكون موضوعيين، هذه الدول من التدخل في شؤننا اذا استطعنا ذلك؟!

ان تجربتنا بالوقوف مع صدام في تدخله في الكويت دفع شعبنا الفلسطيني ثمنه غاليا، رغم ان عرفات اتخذ قراره تحت ضغط جنون شعبه ومطالبة كل الفصائل، لانه لو لم يفعل ذلك لاتهموه بكل المبيقات، الا ان هذا لا يبرر للقائد ان يخطأ في اتخاذ القرارات

لكن، كل هذا لا يعني ان نكون بوقا لاي من هذه الانظمة وندافع عن سياساتها الخاطئة او حتى الصحيحة، فهذه ليست مهمتنا، ولدينا من الهموم ما لا يسمح لنا بهذا الترف الا اذا كنا نبحث عن منافع شخصية او حزبية قد تضر شعبنا وقضيتنا،
إن اعتبار مصلحة الحزب فوق مصلحة الوطن ومصلحة ابناء الحزب كأولوية على مصالح الشعب يعبر عن ميكافيلية سياسية ضارة، وطنينا واخلاقيا.
هناك فوارق شاسعة بين التكتيك السياسي والابتذال والتخبط والتبعية في العلاقة مع هذه الدول.

اعتقد ان هذه هي الاسس التي يجب ان تكون عليها بوصلتنا في اقامة العلاقة مع كل الدول العربية

قطر دولة عربية قد تكون هامة في نظر البعض او غير هامة في نظر الاخرين، لكنها دولة فعالة من الناحية المالية من خلال غازها ونفطها وكذلك فعالة من الناحية الاعلامية من خلال جزيرتها

قطر قدمت مساعدات للشعب الفلسطيني، وشعبنا لا يستغني عن اي مساعدات تقدم له ونحن نشكرها على ذلك، رغم ان دعمها قد يكون دعما وظيفيا من اجل ان يساعد على تنفيذ سياساتها الضارة بقضيتنا الوطنية

لكن، هل يعني ذلك ان نكون بوقا لقطر؟! او مدافعين عن سياستها او درعا معنويا او ماديا لحماية قطر مما تتعرض له
هذه مهمة لا نستطيعها وهي ليست مهمتنا لاننا لدينا مهمات وطنية ومعيشية كثيرة

كما لا يجوز لفلسطيني يؤيد المقاومة او تنظيما فلسطينا يفتخر انه تنظيما مقاوما ان يتغزل في قطر وسياستها وجزيرتها وهو يعرف طبيعة علاقتها مع اسرائيل وتبعيتها لامريكيا ويعرف وهذا هو الاهم الدور التخريبي الذي لعبته قطر في المرحلة السابقة

من المفهوم ان نستفيد من قطر لكن دون غزل ووووو
من المفهوم ان نعتبر قطر دولة صديقة لكن دون اعتبارها حامية الوطن وناشرة لقيم الانسانية عبر جزيرتها

قطر تحالفت مع الامارات وفرنسا من اجل تدمير ليبيا
قطر تحالفت مع كل شراذم الارض من اجل تدمير سوريا
كبير العلماء ناشد امريكيا من على شاشة جزيرتها بان تقف وقفة لله وتدمر سوريا كما فعلت ودمرت ليبيا
قطر هو الدولة الاقليمية التي زينت الانقلاب ورعته في غزة.

الوطني وصاحب القضية قد يصمت من باب عدم التدخل في شؤون الغير، ولحاجته للحميع، لكنه لا يزين العمى والقبح، ولا يتناقض مع المبادئ الاساسية التي يناضل من اجلها.

من غير المفيد ان نتنقل من حضن لحضن في تحالفاتنا فهذا يضر قضيتنا ويشكك في مصداقيتنا ويجعلنا تجارا لا وطنيين اصحاب قضية في عين الانظمة والشعوب؟!

الى رافعي علم قطر كشعار، تذكروا انكم بدأتم الندم على ما رفعتموه سابقا من يافطات وتشكرات واصبع مقطوع بناء على نصيحة السلطان؟!

ليست هناك تعليقات: