السبت، 10 نوفمبر 2018

قطر و الرد الحاسم - د.لؤي ديب


قطر و الرد الحاسم 
 د.لؤي ديب



قبل زيارة العمادي لغزة زارها بفترة  وفد من المخابرات المصرية استقبلهم شباب غزة بكل الحب والصفاء وإلتفوا من حولهم شاكين جرحهم رغم أنهم لا يحملون المال ولا يملكونه والعمادي القادم بالمال استقبلته غزة بالحجارة والأحذية .
هذا هو الفرق بين مكانة مصر في قلوب كل فلسطيني و  بين مكانة قطر عرابة التشتت العربي .


علاقة بين فلسطين ومصر عمدها دم روي الأرض ودماء مصرية تجري في عروق ابنائها وامهات مصريات وأصالة وحضارة تضرب في عمق التاريخ لفلسطين ومصر عمرها يزيد عن 7000 سنة .
تلك معادلة لا ينفع معها مال وجاه قطر التي دفعت اموالها بنية الخير لاسرائيل والشر لنا .
فلو كانت صادقة وهي تعلم ان أحد اكبر مشاكل الانقسام رواتب موظفي غزه فلماذا لم تبادر وتتبرع بها ، والجواب هنا حاضر فهي من بدأت شرارة الانقسام لانها ما كانت تريد لغاز غزة ان يخرج وينافسها في غازها الذي تعلو تكاليف نقله لاوروبا غاز غزه بأضعاف.
فالمبدأ هنا نحن أغنياء وكنا في طريقنا لاستخراج غازنا وافقرتنا قطر ومعها من ركبت أفكارهم وعقائدهم.
وان القت بفتات مالها خدمة لاسرائيل فهي تُلقي بجزيء ضئيل مما أفقدتنا اياه ، فغاز غزه الذي عطله الإنقسام الذي دعمته حقائب أموال قطر في بدايته كان سيوفر مئة الف فرصة عمل ، وسيدر علي الخزينة الفلسطينية مبلغ يتجاوز ثلاث مليارات سنويا في بدايته بدون حساب التطوير ، أو بمعني آخر استقلال فلسطين الاقتصادي والذي يعني استقلالها السياسي في مشروعها الوطني .
الانقسام الذي كانت تدعمه قطر في بدايته بخمسين مليون دولار سنويا ضرب ركيزه الاقتصاد الفلسطيني في مقتل وخسائر غزه وحدها فاقت 23 مليار دولار منذ بدء الإنقسام.
ما حدث من قطر تدخل سافر في الشأن الفلسطيني وتعزيز للانقسام ومحاولة للالتفاف علي المشروع الوطني الفلسطيني ، أنا لا يعنيني كثيراً من يُطبع من الدول العربيه او يقيم علاقات لبلده مع إسرائيل وليس لنا عليه الا الحُسني ولكن يعنيني من يتدخل رغم ارادتنا بشؤوننا الداخلية .
ورغم ان منظومتنا متهاوية مريضة إلا انها ايضا قوية ان ارادت وتستطيع التدخل بشؤون الآخرين وابكائهم كالنساء ان ارادت .
أقل رد علي تصرف قطر هو توجه دولة فلسطين بطلب لعقد إجتماع طاريء للجامعة العربيه والطلب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جرائم قطر الاجتماعية والسياسية والقانونية في فلسطين ونبني علي التقرير طلب تعويض دولي يقسم ظهرها بدل تقبل إحسانها مما نهبته من أعمارنا . 
العقلانية في السياسة تحافظ علي دولة لكنها لا تأتي بها وتحميها من قطاع الطرق الذين تزيد مخاطرهم عن مخاطر الإحتلال نفسه .
فلسطين تواجه بغواً سياسياً قطرياً ، فهل وصلت الرسالة لمن يعنيه الأمر . 

د.لؤي ديب

ليست هناك تعليقات: