الخميس، 5 سبتمبر 2019

ينتصر الحب على الحب - بقلم : منيب حمودة

ينتصر الحب على الحب 
بقلم : منيب حمودة 
و يكاد يعصرني قلمي 
ليخرج من الفؤاد دمعة
ويمضي ليل بلا قمر
ويأتي نهار بلا شمس  ،
وتهبط الدمعة على مدرج وجهها 
تلامس شفتيها  .. 
تمتص ملحها  ...
تخرج الااااه  بلا استئذان  ..
يلتهب المكان تتناثر الشظايا  ...
يحترق قلب سمير الترامسي بلا دخان  .. ولا رماد  
يتجول محترقا  ... بين ما كان ..
يهمس في أذن وسادة خالية  ..
أين رأس محمد  الذي حملتيه أربعة وعشرين عاما  ؟؟
تلامس يداه بقايا سرير هجره صاحبه 
مذ ثلاثين ليلة ،  تكحلت برائحة البارود شمال بيت لاهيا المعانقة لهربيا ال48 .
محمد سمير الترامسي  شهيد خط رسالته بلا قلم ولا أوراق  ..
نقشها ومعه الولايدة وأبو ناموس على سياج هربيا  .. 
بحبر القنابل والكلاشنكوف  ...
رغبوا في إعادة إبرة البوصلة لوجهتها الصحيحة  ...
الشهيد الترامسي قصة حياة وجمال وأمل. .
أمل اختطفه صاروخ الاباتشي 
أمل قصفته مدفعية المركزية
أمل حامت حوله طائرات الاستطلاع المصورخة لتقتله  ...
محمد الترامسي شهيد أراد للحب أن ينتصر  ..
عندما أجرى الفحوصات الطبية الضرورية  ..
ليتبرع لأمه التى تعاني الفشل الكلوي بكليته  !!؟؟
كل الفحوصات إيجابية والإجراءات الطبية مبشرة ووقع على الأوراق حسب القانون  ...

وعاد الأمل من جديد  ..
تنظر الأم موعد العملية  .. 
قلبها يلهج بالدعاء والترضي على محمد  ...
وفي قلبها وجع وحزن مكبوت  ..
قلبها يشفق على فلذتها من العملية  ..
وقلبها الحبيس  ؟؟ يرفض كلية ابنها 
انه قلب الأم  ..
ينتصر الحب على الحب  
محمد ولدها البار الحنون الجميل
أحب أن يمنحها الحياة بكليته 
وهي الأم الرؤوم ترفض حبا في محمد
فكان  لرصاص الاحتلال رأي آخر. .
فزت بالرضا والشهادة يا محمد 
سلام منا  إليك وسلام منك إلينا 
سيبقى اسمك ورسمك في ذاكرة فلسطين 
ينتصر الحب الجريح  ..
بقلم  : منيب حمودة ابو فادى 


ليست هناك تعليقات: