حوارية "مركز الأدب العربي" مع الأستاذ "أحمد الصائغ" - سمرالجبوري
سمرالجبوري |
كلما نطقنا النور ذكرنا أحمد الصائغ ليس كإدارة مؤسسة كما يُذكر المؤسسين بل كشاخص معنوي تعدى لأكثر من معنى الفرد إلى ضم نخبة أعيان الأدب والإعلام من الحقيقيين المُخلصين للكلمة الحرة الناطقة وللموقف الذي يتباهى به كل إعلامي وكاتب وحتى الضيوف في كل بلداننا العربية وبلاد المهجر فكان اسمه إلا كوطن يشبه وطنه العراق
انتماءات
هو الزميل احمد الصائغ مدير مؤسسة النور للثقافة والإعلام في السويد،
صاحب الامتياز ورئيس مجلس إدارة جريدة نور العراق،
رئيس تحرير مجلة النور التي تصدر في السويد، عضو في كل من نقابة الصحفيين العراقيين،
الهيئة التأسيسية للمنظمة العربية للإعلام الثقافي الإلكتروني،
بيت الصحافة العراقي المركز الوطني للإعلام
، وعضو مؤسس في جمعية المجال السينمائي في السويد،
كما له محاولات عديدة في التصوير والمونتاج والتنفيذ لعدد من الأفلام الوثائقية والأدبية
الأستاذ "أحمد الصائغ" مدير مؤسسة النور العالمية للثقافة والإعلام
س _نرحب معكم بالأخ والصديق والأب الروحي لكل إبداع متجدد ورصين :بالأستاذ أحمد الصائغ
ج_ مرحبا بكم، يسعدني ان اجد نفسي ضيفاً على مركز الادب العربي واحيّ جميع الاخوة والاخوات اعضاء المركز، كما اشكركم على التقديم الجميل والاستضافة الكريمة.
س_أستاذنا العزيز، كإدارة مؤسسة بهذا الحجم وبتكلفة تحتوي هذا الكم من الأقلام الباهرة والتي تأخذ دورها كما كنا نقول سابقاً"تحقيق الأحلام المؤجلة" فكما تعرف ويعرف الجميع إن الكثير من كتابنا كانوا مكبلين في دارات الحروب تارة وبين الخلاص وتأمين لقمة عيشهم :يا ترى ما هو شعورك الآن وقد حققت هذا المنجز العربي المهم في تاريخ وطن الأدب والكلمة الحرة؟؟
ج_ مازالت مساحة الاحلام المؤجلة تزداد سعة كلما تحق حلم فتأتي بآخر... ولا تقف احلامنا على قليل ما انُجز لحد الأن.. لقد قطعت مؤسسة النور اشواطاً طويلة على طريق ترسيخ مفاهيم احترام الرأي الاخر والجلوس الى طاولة الحوار الحر والموضوعي لتأخذ الكلمة طريقها الى الآخر بطريقة تبتعد عن الحساسية والاثارات، ومازلنا على هذا النهج رغم وعورة الطريق وخطورة السير فيه لكننا نؤمن بان الطرق الاكثر صعوبة في الطريق الاقرب للنجاح. واحب اعلن ومن خلال منبركم عن تأسيس فرقة النور المسرحية والتي قدمت مسرحية مازلوا... حيث عرضت لمدة يومين في مدينة مالمو السويدية وسط حضور عربي وسويدي كثيف وسنقوم بعرضها في الدنمارك وبعض المدن السويدية. كما سيتم الاعلان قريبا عن تأسيس اذاعة النور.
س_ مابين الكوفة وبغداد ألف حلم من الأمنيات...حدثنا عن حجم المسافة في ذلك الحلم وتلك الأمنيات وهل تعتقد انك وصلت لِما تكون مقتنعا به بالنسبة لأحمد الصائغ كأعلامي وشاعر وكاتب؟
ج_- لا اخفيك القول، من الصعب القول بأن ما حققته على الصعيد الاعلامي يتناسب وحجم الطموح الذي بداخلي، فمازلت أتطلع الى منجر اعلامي كبير يحقق حضورا كبيراً في الاوساط العربية والعالمية، ولكني اعتقد بأن خطوات العطاء لابد ان تأتي مدروسة وبطرق تدريجية كي تكون الأقرب الى اصابة الهدف من مجرد جلجلة اعلامية لاثارة الانتباه، فاقول لك سيدتي ان هناك متسع من الطموح ان ابقاني الله سادركها. فحينما غادرت مدينتي الحبيبة الكوفة كان في راسي امنيات كبيرة ومشاريع ثقافية عديدة حلمت بها وان شاء الله اعود الى الكوفة وانا قد حققت بعضا منها. أما عن احمد الصائغ الشاعر فمازلت في خطواتي الاولى في عالم الحرف، ولا استحق كلمة شاعر لانها كبيرة في حقي.
س_بالنسبة لمؤسسة النور وكياناتها العاملة مثل المجلة المنبثقة في بغداد والأخرى في السويد هل نستطيع أن نقول بأن هذه الكيانات تكفي لسد حاجة المؤسسة في تأمين متطلبات أقامة المهرجان السنوي والملتقيات الأخرى حيث عودتنا النور بأنها الرائدة في توفيق وجودية الأدب والإعلام بكل امتيازات الحضور والكفاءة في إدارة مثل تلك المناسبات...وبماذا تنصحنا للوصول إلى ما تصبو إليه باقي المنظمات المستقلة
ج_
كوننا مؤسسة مستقلة فهذا يعني صعوبة بل شحة كبيرة في التمويل فاغلب الجهات الداعمة تريد ان تسوق نفسها من خلال ما تمنحه من دعم، فنحاول ايجاد جهات تكون معتدلة وهدفها تقويم الثقافة العراقية من خلال دعم المؤسسات الثقافية وقد لمسنا دعماً من وزارة الثقافة ونقابة الصحفيين يتناسب واستقلالية المؤسسة وسياستها، وبالرغم من هذا فمازال الدعم الذي تحصل عليه المؤسسة اقل بكثير من حجم نشاطاتنا، واقترح على المنظمات المستقلة ان تبدأ بتقديم ابداعها ونشاطاتها بما موجود لديها من امكانيات اولا ثم الاعتماد على ماياتي من دعم خارجي.
س_ كان لقاء الأديبة العراقية "سمرالجبوري" بالنور تحديداً في مهرجان النور الخامس في بغداد فما هو شعورك وأنت ترى مراحل بناء منظمة" مركز الأدب العربي" بلجنتيه التأسيسية الوطنية والعربية المشتركة كفكرة انبثقت أساسا من رؤى التميز لفعاليات مركز النور؟؟
ج_ تشرفت بلقاء الاديبة العراقية سمر الجبوري في بغداد اثناء انعقاد مهرجان النور الخامس وقد اسعدني جدا مشروع بناء منظمة مركز الادب العربي على اسس مدروسة وفق رؤيا ثقافية تعكس الواقع الثقافي العربي من خلال مد جسور التواصل مع الادباء رغم تباعدهم الجغرافي لتجمعهم رقعة افتراضية واحدة تحقق لهم اللقاء الحقيقي تحت خيمة الابداع والتميز... ابارك لكم هذا المشروع الكبير بكم.
س_ لنرجع لروحية الأستاذ والتي عودنا أن يتلوَ نفحاتها العشق بين فترة وأخرى بومضاته الرائعة على صفحات النور حيث الواحة التي يسترجع منها النوريين تأملاتهم بفن وقلب الشاعر الأستاذ حين يطرق بإبداعه أعيننا وقلوبنا ...حدِثنا عن تلك الملهمة الساكنة في نور النور ومزامنة الإبداع بفلسفة الأمل الأبدي:
ج_ للحبيبة مكانة كبيرة في حياة الصائغ، فهي التي توقظني كل صباح على انغام فيروزها وتشاركيني افطاري وترافقني كل صباح الى ساحل مالمو تغتسل تحت الشمس بشلالات حروفي التي تزداد بها رقة وجمال .... رفيقة لازمتني محطات سفري المتعددة، وساعدتني في تقلبات الزمن، وكانت عيونها حارسة لخطواتي حتى اوصلتني الى حيث اريد ان اكون.... الم تعرفيها بعد؟؟؟؟؟
س_ نتمنى ان لاينتهي حديثنا مع الأستاذ ونتمنى أن نراه قريبا في بغداد إن شاء الله ، وكلمة أخيرة لقراء مركز الأدب العربي
ج_ سنلتقي ذات يوم على ضاف القصيدة في بغداد المحبة ضمن فعاليات مهرجان النور السابع حيث ساتشرف بحضوركم ومشاركتكم معنا فرحة اللقاء .. ولا اتمنى ان تكون لي كلمة اخيرة هنا لاننا سنستمر معا في رسم حروفنا حيثما انتم متواجدون، ولكني اقول شكرا لكم لانكم سلطتم اضواءكم البهية على صفحاتي المتواضعة .
نشكر الأستاذ أحمد الصائغ على وعي قلبه الوطن وسعة علمه وأناته ونتمنى له المزيد من النجاح حيث هو نجاح كل المبدعين
سمرالجبوري
26/1/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق