الاثنين، 10 يونيو 2013

رئيسنا أولى - د. ياسر زيدان

رئيسنا أولى - د. ياسر زيدان
بقلم د. ياسر زيدان
يوما بعد يوم تثبت حركة حماس بأنها فلسطينية الجغرافيا واخوانية الانتماء والولاء فهدف حماس ومنذ انقلابها الأسود في شطر الوطن الثاني غزة تشويه كل ما يمت للسلطة الفلسطينية ورئيسها ابومازن من خلال هجوم بعض قيادات حركة حماس المستمر ووصف الرئيس بأوصاف تتساوي أحيانا بما يهذي به غلاة اليمين الإسرائيليأمثال ليبرمان وغيره .
وقد فوجئنا بالأمس عندما تحدثت الإخبار بانسحاب وفد حركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق من مؤتمر الوحدة العربية المنعقد في القاهرة عندما هاجم احد المصريين الرئيس المصري محمد مرسي وقال "بدر" في كلمته بالمؤتمر "إن مرسي وجماعته تابعين للأمريكان وأنه لم يحقق الاستقلال الوطنى ولا العدالة الاجتماعية في مصر بعد الثورة وبالتالي قمنا بالتمرد ضده"، معربًا عن حزنه لوقوفه اليوم في مؤتمر القومية العربية وبعد ثورة عظيمة بينما يوجد على رأس السلطة في مصر "رجل يصف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بالصديق الوفي".

(ومن جانبه علق "أبو مرزوق" على ما حدث عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك" قائلاً: "كان انعقاد المؤتمر القومي فى القاهرة اليوم صادماً ومؤسفاً وعلى عير ماخطط له، الاختلاف مشروع وتعارض وجهات النظر أمر مقبول ولكن علي مدار عقدين من الزمن كانت القاعدة رفض السباب والاتهام وهذا ما تم تجاوزه".)

أحلال لكم وحرام على المصريين

عجبا تتأثرون وتغضبون وتنسحبون من بين 250 وفد عربي ايها الحمسايون عندما يهاجم احد المصريين رئيسه وانتم لاتملون ولا تكلون للانقضاض على رئيس دولة فلسطين لتشويه صورته في الشارع الفلسطيني لإفقاده القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها ,ولإضعاف مكانته ولإسقاط رمزيته كرئيس لدولة فلسطين وللسلطة الفلسطينية وكرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية

امثلة على ببعض التصريحات وهذا غيض من فيض

(اعتبر الدكتور يحيى موسى نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية والقيادي البارز في حماس أن ابو مازن هو من أتى بكل هذه المصائب للشعب الفلسطيني،)

(وصف فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خطاب رئيس السلطة محمود عباس بأنه "توتيري يعزز الانقسام"، مبيناً أن الخطاب كان تعبير حقيقي عن الإفلاس السياسي والاقتصادي.)

(يذكر ان زياد الظاظا كان قد شن هجوما ضد الرئيس محمود عباس ، انكر فيه على الرئيس موقعه الشرعي والقانوني، واصفا الرئيس عباس "بمغتصب السلطة

(شن القيادي في حركة حماس محمود الزهار، هجوما عنيفا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، قائلا إنه لا يمثل الشعب الفلسطيني،

(في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، أقدم فلسطينيون ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حرق صور الرئيس محمود عباس "أبومازن" في غزة)

(قال الظاظا بتصريح متلفز له مساء السبت :' أن عباس منتهي الصلاحية ولا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يمثل السلطة لأن ولايته منهية منذ عام 2009م ')

(قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ، إن زيارة الرئيس محمود عباس لتركيا في ظل الحديث عن اعتزام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة غزة، يحمل في مضمونه سعي الأول وراء عزل القطاع عن العالم.)

(شن مفتي حركة حماس والقيادي فيها مروان أبو راس هجوما على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعرب والمسلمين في مؤتمر الدوحة الأخير بزيارة القدس المحتلة أو تقديم الدعم المالي لتعزيز صمود أهلها ورباطهم.)

(اتهم المصري «الرئيس عباس والسلطة وقيادات أمنية عربية بالمؤامرة ضد قطاع غزة وخلق الأزمات التي يعيشها القطاع» حسب زعمه. وقال المصري: «الاحتلال يتحمل المسؤولية الأولى والسلطة تورطت بشكل مباشرة في الأزمات التي يعاني منها غزة بكاملها)

( قال الناطق بأسم حركة "حماس" , فوزي برهوم , لم يعد هناك شيء يقدمه رئيسالسلطة للشعب الفلسطيني ،.)

من الواضح بأن كل من يقرا هذه التصريحات يرى أن المسألة ليست مسألة أمانه وطنية تدعيها حماس بقدر ما تحمل في طياتها خبث حزبي ,ودهاء ومكر سياسي وحملة تشويه وتحريض أبطالها من يدعون بأنهم جزء من المكون السياسي الشرعي,متناسين بان الرئيس عباس هو رأس هذا الهرم الشرعي مثلما الرئيس محمد مرسي رأس الهرم في مصر واحترام رئيسنا أولى عملاً بقوله سبحانه وتعالى (الأقربون أولى بالمعروف)

إن الأمانة الأخلاقية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني توجب على قيادة حماس إنهاء الانقسام وتضع يدها بيد الرئيس محمود عباس,لا أن تهاجمه وتخونه,

ليست هناك تعليقات: