الثلاثاء، 18 يونيو 2013

(( انتظار تخطى المطر )) - شعـر فانحة يعقـوبي

(( انتظار تخطى المطر ))
 الشاعـرة فاتحة يعقـوبي
هناك حيث أنت حلمٌ..
لم أمارس غوايته بعد
نثَرْتَني ورق زهر..
يُراقصُ الرياحَ وجعا
قبَّلت جبين الوهم.. 
علّه يكونُ لمسةَ حنانٍ
توقظني من سباتي....
هناك.... أثناء وجع المطر
والسحب الباكية حرقةً
والعواصف التي تُؤازرُها..
كنت أنتظر
طيفَك الذي لم أستطع رسمَ ملامحه 
حتى اللحظة
بين كفّي عيني مُستقرُّك....
هناك 
نطق الشجر.
صرخت الأرض..
وهيمنتِ الجبال..
أيُّ حُلُمٍ رهيبٍ أنت؟
أيُّ ريح يُكَوِّنُكَ في رئتي ؟
إني أنثى تعيد زخرفةَ الواقع
آخر بعثرات العطر عبر حدود التمني
أي بدرٍ سيُنير ليلي المُدْلَهم؟
أيُّ غدٍ ذاك الذي سَيلدُه الفجر؟
هل لا زلت حلما لم تُضاجعه الأمنيات
كي يكبرَ في أحشاء روحي المُتيّمةِ بك وَهْماً
شفتيكَ زلالٌ تَعشقُه كلُّ الاناث
ورغْبَتي فيك قائِمة 
قَدري المتعَطّش لندى شفاهك
جسدي
قد عاد للحياة
سَيقرع الكأس يوما
على شرف حُضورك في دمي..
فأعصر من نهد النجم
عطرًا أنثُرهُ عليك
وأقطف من شَفتي الشمس
نورا يساوي بَريقَ عينيك

هناك.
حيث أنت حُلمٌ
لمْ أمارس غوايَتهُ بعد..
بين إغفاءةِ موت 
وصحوة
ولدت لتسير على كفّ الابتسامة
المتكئة على شفاه حلم

ليست هناك تعليقات: