الخميس، 29 مايو 2014

فارس المحروسة القادمْ ! - الشاعر حسن حجازي

فارس المحروسة القادمْ !

الشاعر حسن حجازي 
في الماضي القريب كم قلنا , من الخوفِ , إنَ المصريين جميعاً : " إخواتْ " , مخافة ً من : " زوارِ الفجرِ " أعداءِ النهارِْ وورثةِ " البَكواتْ " أصحابِ الأوسمةِ والنياشين وملوكِ التشريفاتْ كما حكى لنا الآباءُ و تناقلتهُ الأساطيرُ وروتهُ الحكاياتْ فلما أطلَ علينا فجرُ " ينايرْ " أيقنا جميعاً بأنَ الفجرَ لا محالة آتْ واعتقدنا بأنا قد بُعِثنا من جديدْ وَنِلنا الحرية َ وبلغنا المُنى وعظيمَ الأمنيات ْ فوقفنا بأعتابِ الحلمِ ووهبنا أصواَتنا وأرواحَنا ونورَ عيونِنا لأصحابِ الشفاعةِ والكراماتْ ومنحنا ثقتنا لورثةِ الأضرحة و حَفظةِ المَقَاماتْ لنصحو جميعاً على :
 الحقيقةِ المُرة ونجد أنا تهنا عن الدربِ وبعُدنا عن الثورة مسافاتٍ ومسافاتْ وسَلمنا مصرنا لأصحابِ المواقفِ وورثةِ المصالحِ و تجارِِ المتاهات ْ فتاهت خطانا عن الغدِ المرسوم ِ وضاعت الأمنياتْ واكتشفنا بأنَ : " أبونا السقا ... ماتْ " والنيلُ الآمنِ أوشك أن تأكلَهُ الفتنة كأصحابِ دجلة و الفراتْ أو نصبحَ صومالاً جديداً ونعيشُ جميعاً نأكلُ بعضنا وتصبحُ مصرَ شتاتاً في شِتات ْ ونركض سريعاً نحو الهاوية لمجهولٍ يتوه فيهِ الخلقُ و تضيعُ فيهِ البلادْ لتحيا فينا " الفوضى الخلاقة " كما يريدها أبناءُ " العم سامْ " وأصحاب ُ المصالحِ , مُلاكُ النفطِ , و تجارُ الفضائياتْ لكن بحق ِ الله سيصلُ الحقُ إلى مداه والدربُ الأخضرِ لمنتهاه وإنَ غداً لناظرهِ قريبْ وصناديقُ النذورِ ليست ببعيدْ تنتظرُ الأحبابَ لتُضاءَ الأضرحة ويُكشفُ الغطاءُ عن أصحابُ العِزة و المَقَاماتْ فتدقُ الأجراسُ وتشدو المآذنُ بصوتِ الحقْ فيَهبُ الشعبُ ويقرر : بأنَ الغد لا محالة : آتْ فقد مضى وقتُ الغفوة وصحونا من طولِ السُبات وسنعيدُ النظرَ في عزمٍ وفي ثباتْ لِمَن نعطي أصواتَنا لِمَن يكونَ فارسَ " المحروسة " القادم يباركهُ الشعبُ ويرضى عنهُ ربُ الأرضِ و السماء فتتحققُ على يديهِ آمالُ الشعبِ ويجري على يديهِ الخيرُ ويصل بمصرَ لغايات وغاياتْ ويعبرَ بنا نحو الغدْ في عزمٍ وفي ثباتْ ويكفي ما عشنا فيهِ من صراخٍ , من عويلٍ وتفاهاتْ ليكونَ نبراسُنا الحق بلا نفاقٍ ولا شعاراتْ لتهنأ مصرُ بربيعها ويُسودُ الخيرُ ربوعَها و بعونِ اللهِ منصورة ٌ تحلقُ لها في سماءِ المجدِ رايات ٌ وراياتْ لتسودُ الدنيا كما سادت لسنواتٍ وسنواتْ فهي وأهلها في رباطٍ ليوم الدين ِ تسطرُ للمجدِ آياتٍ وآيات ْ . //////
 فجاءَ رجلٌ من أقصى المحروسة يسعى ويرنو للأمامْ : " اللهمَ أعزَ مصرَ بأحدِ العُمرينْ أولهما يحلمُ بعصا ( موسى ) وثانيهما يرنو لملكِ ( سُليمانْ ) "

 فَرَدَ رجلٌ من الحرافيش في هدوءٍ واتزانْ : " مولانا ! ربما كان من الفلولْ وبقايا النظامْ " فَرَدَ الحكيمُ : لكنَ مصرَ الآن بحاجةٍ لرجلٍ كثيرُ الفعلِ قليلُ الكلامْ ! يشهرُ سيفه ويطلقُ رمحه ويعرفُ دربه ويتقي فينا الرحمنْ فلربما نجدُ فيهِ غايتنا ويتحققُ على يديهِ الأمنُ والأمانْ ونجدُ فيهِ سجايا الخليفة الخامسْ و حلمَ "أبى بكرٍ " عدالةَ " عمرْ " وأحبة َ المصطفى "على وعثمان ْ " سبحانه يهبُ المُلكَ لِمَن يشاء , بيدهِ الخير " كلُ يومٍ هو في شأنْ " ///// فَسَبَحَ النيلُ ورددْ وتلاهُ الطيرُ فأنشدْ : " اللهم وَلْي علينا مَن يَصلُح منا لخير الأنام ْ واحفظ مصرنا اليومَ وغداً وعلى مرِِِ الزمانْ ".

ليست هناك تعليقات: