الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

مبادرة الفصائل - د.لؤي ديب

مبادرة الفصائل 
د . لؤي ديب

الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، والجبهة الشعبية-القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية .
تقدموا جميعاً بمبادرة هدفها وفق المتقدمين بها تهدف إلي إنهاء حالة الانقسام .
وفق الفصائل المبادرة تتركز حول اربع نقاط هي :

البند الأول:
ضرورة اعتبار اتفاقيات المصالحة الوطنية السابقة مرجعية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

البند الثاني:
عقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية (الأمناء العامون) في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019 في العاصمة المصرية بحضور الرئيس الفلسطيني.
وحددت الفصائل مهام عدة لهذا الاجتماع هي: الاتفاق على رؤية وبرنامج وإستراتيجية وطنية نضالية مشتركة، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، والرقابة على عملها وفق القانون إلى حين إجراء الانتخابات الشاملة.

البند الثالث:
اعتبار المرحلة الممتدة بين أكتوبر/تشرين الأول 2019 ويوليو/تموز 2020 مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
ويتخلل تلك الفترة تهيئة المناخ الإيجابي على الأرض، بما فيها وقف التصريحات التوتيرية من جميع الأطراف، والعودة عن كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومست حياة المواطنين، ووقف كل أشكال الاعتقال السياسي.

البند الرابع:
ضرورة وضع جدول زمني للفترة الانتقالية يتم فيها تنفيذ أربع مهام هي: الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية بما لا يتجاوز نهاية 2019، وتوحيد القوانين الانتخابية للمؤسسات الوطنية الفلسطينية، واستئناف اجتماعات اللجنة التحضيرية للإعداد لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وإجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في منتصف العام 2020.

المبادرة من وجهة نظري لم تأتي بشيء جديد وكل ما أضافته هو إعطاء حماس سلاح اعلامي لتقول مبادرة الفصائل في وجه اتفاق 2017 وفعلها كل ما يمكن للتنصل منه . 

كل البنود الأربعة نُوقشت واشتملت عليها الاتفاقيات السابقة ، ما يطيل أمد هذه الصراع هو حالة الإصطفاف في الساحة الفلسطينية ، فلا يوجد محايد وكل من إدعي حياديته فهو يكذب ويدلس ويستهبل علي هذا الشعب الذي كفر بكم جميعا دون استثناء .

اصطفاف يتسع وتزيد رقعته الي درجة الضغط علي حزب عربي ضمن المشتركه ليعطي نتنياهو قبلة حياة بعد أن كنا علي وشك الخلاص منه ، نتخبط كطفل صغير يناديه الكبار من كل اتجاه فما ان نصل حتي نهرب.

اصطفاف لا ينظر الي حالات المرض والمعاناة والفقر والانتحار وانسلال الثقة الوطنية .

اصطفاف عنده امتيازات واستحلاء لارجوحة الرقص علي جثة مواطن .

الانقسام عندما بدأ لم يكن لاسباب وطنية كخلاف علي برنامج سياسي وانما كان علي اقتسام كعكة افرزتها أوسلو الملعونه والمعشوقة في الوقت الواحد في مرحلة الحرباء المتلونه.

سنوات تليها سنوات وأعوام تُسرق من عمر شباب ما عرف من شبابه سوي البؤس والتهميش وضيق الحال .
تعرف كل الفصائل أنها لا تقدم جديد ، وتدرك النوايا لكل طرف دون ان تطرق المفيد ، فمن التراجع الي ادارة الانقسام الي التقاسم و لا اعتراض ، ولم يتذكر احد او يذكر هذا الشعب في لعب السنوات وضياع العمر .

ما زال الرهان علي عالم الأمس يستوطن عقول الكثيرين ، وانا في هذه المرة لن اكون الناصح الأمين بل سأقول تصنعون مصيركم بأيدكم وما هو ببعيد في عالم جديد لم تقرؤوا متغيراته ومستجداته .

هذا الشعب قوي وانتم الضعفاء ... هذا الشعب ارخي في شدكم وصام في تجويعكم ونزف في لعبة الدم ، وكونوا علي يقين بل يقين اليقين أن ردة الفعل ستأتي يوماً ما وستكون بحجم عقد من الزمان .

و يستمر اللعب علي المعاناة ، مزيداً من المبادرات .. مزيدا من الهروب للخلف .. مزيدا من الذبح .. مزيدا من التعبير عن العجز هو كل ما تجلدنا به مخادع وشقوق ارجل تتدلي علي ظهر وطن .

د.لؤي ديب

ليست هناك تعليقات: