الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

حماس التمرد قادم لا محالة - بقلم: وليد ظاهر-الدنمارك

حماس التمرد قادم لا محالة
بقلم: وليد ظاهر-الدنمارك
تهليل وتكبير، طبل وزمر، وانطلاق لآلة حماس الإعلامية، مبشرة بخطاب لهنية يكتسب أهمية في المضمون ويأسس للحظة فارقة في ظل ما تعانيه المنطقة من صراعات وحروب داخلية اثرت سلبا على القضية الفلسطينية.

فإذا بالخطاب حمساويا واخوانيا بامتياز، ولا يحمل اي جديد لشعبنا او قضيتنا، استغرق الخطاب ٩٠ دقيقة، تميز عن غيره بالتزام هنية بالقراءة من نص مكتوب، وغاب او تغيب قيادات حمساوية على سبيل المثال لا الحصر محمود الزهار، استهل هنية خطابه بالحديث عن الاقصى والمقدسات والمكانة الاسلامية التي تحظى بها، يبدو ان هنية تناسى ان القدس بحاجة الى الفعل وليس الكلام فقط، وان الخطاب الوجداني دون فعل قد سئم شعبنا سماعه.
الخطاب لم يقدم جديد بالنسبة للمصالحة، بل على العكس يبين إصرار حمساوي على إدامة الانقسام، وإلا ماذا يعني عرض هنية الشراكة السياسية في إدارة شؤون غزة المختطفة من قبلهم!!!
الخطاب يردد نفس الشعارات والمزايدات، اسطوانة مشروخة تطرب الأذن وتفتقر الى التطبيق والتفيذ، لقد أتحفنا هنية بالحديث عن المقاومة، أليست حركته هي التي تمنعها، حتى ان الامر وصل بهم الى تخوين وقتل واعتقال كل من يطلق صاروخا على اسرائيل، وللتذكير فقط ألم توقع حماس على اتفاقية بمباركة إخوانية-تركية-قطرية، أضحت بموجبها المقاومة "اعمال عدائية"، فأي مقاومة يتحدث عنها هنية!!!
يتهكم ويهاجم هنية أوسلو مغفلا ان دخول حماس الانتخابات وحكومة حماس هي من إفرازات أوسلو، انه زمن العجائب، أصبحت به التقية الإخوانية وفقه المصالح وطاعة المرشد هي الخلاص!!!
وصدق الشاعر حين قال:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ... ويروغ منك كما يروغ الثعلب
ان حماس تعلمت من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي تتبعه، إجادة دور الضحية، ولا يعترفون بما اقترفت أيديهم من اجرام بحق الأخوة والوطن باسم الدين، فالفتوى عندهم تتلون حسب مصالحهم، فالتحليل والتحريم حسب المصلحة الاخوانية.
وحمل الخطاب في طياته التهديد لاهلنا في القطاع الحبيب، فاما الاصطفاف خلف حماس وقيادتها والا فالقمع قادم.
بصراحة لم يكن الخطاب الا تعبير عن أزمة حماس، حالها حال التنظيم الام لجماعة الاخوان المسلمين.
نقول لحماس اخيراً كفاكم شعارات ومزايدات، وقدموا حلول لما خلفته سياستكم الحمساوية من بطالة وفقر، وعدم استيعاب اي خريج في العمل، والتسبب باغلاق معبر رفح، بسبب تدخلكم في الشأن الداخلي المصري، وما طال لاجئينا من اذى في سوريا بسب اصطفافكم مع جماعة الاخوان المسلمين والتدخل السافر في الشأن السوري الداخلي.
يا حماس شعبنا بحاجة الى خطوات عملية تعيد لحمته له، وليس مناكفات ومهاترات المستفيد الوحيد منها اسرائيل، وإلا التمرد عليكم قادم لا محالة.

* رئيس تحرير المكتب الصحفي الفلسطيني
 – الدنمارك "فلسطيننا"





ليست هناك تعليقات: