الخميس، 24 أكتوبر 2013

مصطفى سلمة سيدي مولود يرفض الترحيل إلى فنلندا

مصطفى سلمة سيدي مولود يرفض الترحيل إلى فنلندا

عبر المبعد الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، عن رفضه للمقترح الذي تقدمت به مفوضية غوث اللاجئين، لترحيله إلى دولة فنلندا، دون تمكينه من جواز سفر، ودون لمّ شمل عائلته اللاجئة في الجزائر.

وقال ولد سيدي مولود في رسالة توصلت بها هسبريس، "لقد أكد لي مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا أنه لا يمكن أن يتغير أي من الشروط المتعلقة بترحيلي إلى فنلندا، أي أن عائلتي ليست ضمن برنامج اللجوء و أني سأسافر بجواز سفر صالح فقط لوصولي إلى بلد اللجوء، وفوق ذلك فمسئولية مفوضية غوث اللاجئين تجاهي وتجاه لمّ شمْل أسرتي اللاجئة في الجزائر تنتهي بمجرد وصولي إلى فنلندا، وإذا كانت لديّ أية مطالب علي أن أقدمها للسلطات الفنلندية بعد وصولي".

واعتبر المبعد الصحراوي، الذي يعتصم أمام مقر مفوضية غوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية منذ شهر ماي الماضي، أنّ مقترح المفوضية، سيبعده أكثر ويطيل انشغاله عن هدفه الأساسي الذي يعاني بسببه منذ أزيد من ثلاث سنوات، "والمتمثل في السعي لتقريب وجهات نظر الصحراويين حول طريق سياسي ينهي معاناة شعبنا المستمرة منذ عقود، كما أنّ المقترح لا يحلّ المشكلة الانسانية التي تعانيها أسرتي منذ إبعادي من طرف البوليساريو والجزائر عن أبنائي في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري".

وجدّد ولد سيدي مولود في رسالته التأكيد على أنّه "لا يمكنني السفر إلى فنلندا كبلد لجوء ما لم يكن ذلك سينهي معاناةَ أسرتي الانسانية، ويمكّنني فورا من حقي في التنقل لاستكمال نضالي في سبيل البحث عن حلّ سياسي ينهي معاناةَ أهلنا، فلا يعقل أن يكون كل العالم مهتما بإيجاد حل لقضيتنا ونحن مغيّبون عن المشاركة في هذا الحل بالإبعاد وتقييد الحركة والمنع من النشاط السياسي"، متمنّيا أن يجد ردّا في القريب العاجل من إحدى دول جوار الصحراء، "خاصة و أنّ الكل يعبّر عن دعمه الدائم لكل ما من شأنه أن يخفف من معانات الشعب الصحراوي و ينهي نزاع الصحراء الذي أنهك منطقتنا وعطل تكاملها التنموي".

ليست هناك تعليقات: