الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

كرباج خفيف لا بُد منه ينتهي بسؤال محير - د.لؤي ديب

كرباج خفيف لا بُد منه ينتهي بسؤال محير
د.لؤي ديب

هل  نجافي الحقيقة إن قلنا أن الأغلبية الساحقة المتحكمة بالشأن السياسي والعام للشعب الفلسطيني ، ليسوا إلا مجموعة من طقّاقي الحنك الفاشلين غير الموهبين ، المغرورين بجهلهم ، الذين لا يمتلكون رؤية للمستقبل ولو سألت أحدهم في التاريخ الفلسطيني لفشل بإمتياز ، هم الذين يتربعون بلا جدارة علي صدورنا وعيشنا ومستقبلنا وماضينا وحاضرنا وحتي علي طبلات آذاننا .

المدرسة القومية لمحو الامية   - ناجي العلي
انقسام .. مصالحة... عقوبات... خلل فني ... غزة ... ضفة .... تمكين... اتفاق... ذهب الولد... جاء الولد .. بضابط المخابرات الشقيق إجتمع لينظر في الصلح بينه وبين اخيه ... وضابط آخر يعطي لينقلب ويتصلب في وجه أخيه وشرعية ...وحماس...وفتح...وهذا يؤيد ذاك وذاك يستعبد الشعب مستمداً شرعية صنيعة أيديه أو اسياد الإثنين ، وعالبطاطا البطاطا ومتطرفين في وجه الوحدة جاؤوا إلينا من صواني الفتة واللحمة ،
ما ذنبنا نحن لتكونوا مصيرنا .؟

بالنسبة للكثير من القيادات الفلسطينية فهم يمتلكون نوعاً من الإحتقار لا مثيل له ضد الشعب الفلسطيني، يتصورون أن نوعية التصريحات التي تستغبي المواطن كل يوم تُمر عليه ، فيتمادي في الإستغباء إلي ما لا نهاية ، يشمتون في بعضهم عندما يضربهم العدو ، ويريدوا إقناعنا أن الوطن الموعود لا بُد أن يكون وطنيين ، وأننا ما عدنا يطيق منا الآخر لتنشطر قلوبنا نصفين وسط مجموعة من الملحنين يتناولوا هذا الإنجاز العظيم لهذا القائد المتمثل في تصريح لا يستطيع تعدي أصغر إختبار علي مفرزة وطنية ، ومن بعد يقذفوا الأمر في وجوه شعبهم حتي دون احترام.

لماذا يتوجب علي الشعب الفلسطيني أن يكون جزءاً من مملكة للتافهين والعاطلين الذين ضلوا طريقهم إلي الساسية فركبوا ظهورنا.
إنهم يرجموننا بكل ما يقع تحت أيدهم من قلة الذوق والكذب وتفتيت الوطن والمواطن والتفنن في إستعباد الناس بالرسوم والضرائب لنري نعمتها عليهم لاحقاً.
إن أبشع هتاف لبياع مشرد غير متعلم فيه منطق ومعني ولمسات وطنية أكثر من معظمكم مجتمعاً.
تلك الحقيقة وتتصورون أن علينا نتحمل كارثة إبتلائنا بكم .

هل التصرفات التي يجلدوننا بها هي مستوانا الوطني وهل هل التي ستجلب لنا دولة وتعطينا حرية وحقوق ، أم أن السياسة في فلسطين أصبحت الردح دون فعل وهي مهنة كل العاطلين عن العمل والمجروحين في كرامتهم وشبابهم ومستقبلهم في فلسطين وشتاتها .
لو كان لدينا ذرة من كرامة لإعتبرنا أن هذا الإستغباء المرعب الذي يدمر بصفاقة وجهنا الحضاري ويدمر أي أمل وطني او اقتصادي او اجتماعي او ثقافي ، هذا التزوير والكذب والدجل والتسخيف والتشويه والشرسحة والرُخص هزيمة يمكن أن تحتل المركز الثاني في مصائبنا بعد النكبة فزمانكم ليس أقل تسبباً للخجل والعار والالم الذي صاحب أجدادنا في النكبة .
لا أنتم حل لمشكلة بل صناعها ، ولا تقارب بينكم وبين الناس سوي آمال وبعضٍ من معيشة ، لا تعبرون عن احلامهم وطموحاتهم ومستقبلهم ، حتي أنكم لم تسمعوا عن متاعبهم وأشواقهم ودموعهم وافكارهم وتدفق أحاسيسهم تجاه كل ما تفعلون ، لا تخشون صندوق إنتخابي لأنكم متوحدين أن لا تأتوا به .
لم يعد من المقبول للشعب الفلسطيني أن يستمع لكل تصريح يحمل فتنة وتحريض علي الإنقسام ، وان كانت غزة شوكة إسرائيل في ظهرها فالضفة خاصرة اسرائيل المرتخية الضعيفة والتي ان رفست ضربت في مقتل ، كلنا واحد ننتصر ، متفرقين نفني ونذهب وننهزم . 
كفي فليس هذا هو مستوي السياسين في تاريخ الشعب الفلسطيني ، انه مستوي المحظوظين ، والزِلم وابناء العم والاخوة والابناء والحاشيه والعادة السيئة التي لا تفارق لكم ظلاً .
إننا نرفض أن تكون السياسة الداخلية والخارجية التي تمارسها تنظيمات فلسطين وشخصياتها ومؤسساتها هي وجهنا الحقيقي ، ونعتبر ان كل ما يحدث في الشارع الفلسطيني إهانة تنزل بنا شعباً وحضارة وذوقاً ، ونعتبرها تشويهاً متعمد ومقصود لقيمنا ومستوانا ، واستبذالاً لكل ما هو خير وجميل ونبيل في حياتنا ، بكلام آخر أنتم مؤامرة خطيرة علي صعود شعبنا الفتي ، وتسليط لدكتاتورية رخيصه علي أخلاقنا ، تفسدون أيامنا وتشهون كل جميل ، وما أنتم الا حفنة ممن لا يمثلون قيمنا في أثمن ما نملك حيث كرامة جيل بأكملة أهدرت علي أيديكم ، أنتم شتيمتنا وذاك كان الكرباج الذي اتي في العنوان
هل شعب فلسطين سيبقي يقبل بهذا الدجل أم أنه تعود علي شخصية القائد ، فينتظره كالمهدي المنتظر ليعربش الجبل علي الجبل ويرد الينا كرامتنا الوطنية المهدورة ، 
بصراحة انا لا استطيع تفسير حالة السكون الشعبي في مواجهة كل ذلك واعترف انني فشلت في ايجاد سبب حتي انني طابقت مع تاريخ الشعوب والقوميات فلم أجد !
فهل يجيبني احدكم متي سوف ينتفض الشعب الفلسطيني في وجه كل هذا وكيف ؟ 
وهذا هو السؤال المحير
د.لؤي ديب

ليست هناك تعليقات: