السبت، 14 سبتمبر 2019

رسالة إلى من يعنيه الأمر - د. رياض عبدالكريم عواد

رسالة إلى من يعنيه الأمر
د. رياض عبدالكريم عواد


في مثل غير لائق في بلادنا، لكننا مضطرين للتذكير به بسبب انتشار البذاءة والكذب وكثرة استخدام المساحيق من أجل التضليل وتزييف الحقائق ومنع رؤيتها كما هي، ببشاعتها.

اغفروا لي حزني وغضبي وكلماتي القاسية، بعضكم سيقول بذيئة، لا بأس .. أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه؟ مظفر النواب

يقول المثل "زبال وفي ايده وردة"، ليس لدي أي موقف من عمال النظافة الذين احترمهم وانتمي إلى الوسط الاجتماعي الذين ينتمون إليه، لكن الوردة، كما يفهم من المثل، لا يمكن أن تغير من واقع حال هذا العامل التعيس الذي يقضي طيلة يومه بين روائح القمامة وهش وطرد الذباب وبين عدم تقدير المجتمع له.

في الحقيقة، هذا ليس موضوعنا

لكنني احببت أن اقول، لا يمكن لوردة أو حتى باقة من الورود توضع فوق مجمع للنفايات/زَبَّالة، اسف على التعبير، أن تغير من محتوى المكان ولا من الروائح التي تنبعث منه، كما لا يمكن لهذه الوردة أو الباقة من وقف مطالبة السكان بإزالة هذه المكرهة من منطقتهم.

هذا ما يحدث من البعض الذي يستخدمه حزبه كما تستخدم الوردة التي توضع فوق الزَبَّالة؟ تأكد أنك لن تغير من واقع الزَبَّالة شيء ولن تمنع انتشار الروائح الكريهة منها ولا زن الذباب المتواصل وانتقاله منها وإليها حاملا الجراثيم لايذاء عباد الله الغلابة.

لا تسمح للآخرين باستخدامك لتجميل صورتهم القذرة، قد ينطلي هذا على العامة وحتى على الخاصة احيانا، لكن هذا الزيف لن يطول وستنكشف الحقيقة للجميع وستتحمل وزر أعمالهم ووزر من استخدمك جسرا لأهدافهم ومصالحهم مقابل ما تحصل عليه من فتات موائدهم. 

ان كنت لا تخاف انفضاح موقفك بين الناس، عليك أن تخاف من ذلك اليوم الذي ستسأل فيه عما اقترفت يداك من تضليل للغلابة، بقصد أو غباء.
وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ

اما نحن وامثالنا سنواصل الطرق على كل الخزانات والجدر، دون كلل أو ملل أو خوف.....

د. رياض عبدالكريم عواد

ليست هناك تعليقات: