الاثنين، 29 أبريل 2013

الشاعر محمود المغربى.. فى جامعة عين شمس بالقاهرة

الشاعر محمود المغربى.. فى جامعة عين شمس بالقاهرة
لقاء الشعر والمحبة والعطاء
تحت رعاية أ.د عبد الرازق بركات عميد الكلية الآداب بجامعة عين شمس واشراف أ.د محمد الطاووس وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على الأنشطة الطلابية و الدكتورة الشاعرة هدى عطية ..أقام ( بيت الإبداع ) بكلية الآداب جامعة عين شمس احتفالية كبرى للشاعر الجنوبى محمود مغربى ابن صعيد مصر وذلك وقوفا على سيرته الإبداعية واطلالة حول رحلته الشعرية التى بدأت منذ الثمانينات من القرن الماضى . ظهر يوم الخميس الموافق 28/3/2013 ، ، بقاعة (شفيق غربال) بكلية الآداب فى حضور جمهور كبير من طلبة وطالبات جامعة عين شمس
وتحدثت في البداية الشاعرة الدكتورة هدى عطية:
شرف بيت الإبداع بأن يقف تحت الشجرة الكونية لمحمود المغربى ينتبه إلى تلك التى نبتت بعيدا عن ضرورات اللغة وأطرها المرسومة التى أرغمت خيال الشعراء قديما . فهو شاعر مصرى يقبض على عذب الحرف مهموما بتأصيل ذاته عبر بنية ورؤية تتمردان على المعهود إذ تخترقان سدود التعبير وصولا إلى فضاءات المعنى القصية . و يبدو أن هذه الرحابة الطامحة إلى الآخر فى كليته هى التى دفعت الذات الشاعرة لذلك الرائى المتعدد إلى التخفف من قيد الإقليمية والمحلية ، فالمغربى لا يرتبط بمكانه الخاص ارتباطا عشائرياً، بقدر ما يؤسس لانتماء إنساني أكثر عمقاً ، يقول أشياءنا كأنه تسلل إلى دواخلنا، والتقط ذلك الماس الزاهر كالجمر ، وراح ينتظمه في عقد يقلّده صدر القصيد.
جاء محمود المغربى من لغته، التي خلقها، وتبادل معها دور الخالق والمخلوق، أو الصياد والطريدة، بكل ما فيها من فوضى ملهمة تطفح بالجمال والمعرفة والغناء المتعدّد الدرجات والمتداخل. ليطلّ علينا كالعرّاف المتبصّر، يجمع أمة الضاد بسِحر حساسية أداته الفنية، وبمياه الفكرة التي عملت على وضع كل مستمعيه في بحيرة واحدة، يغسلهم فيها، ويرويهم من مائها، فيخرجون، وقد توحّد فيهم نوره الوهّاج، مما خلق حالة جماعية تمتد من الماء إلى الماء.
هذا ما يميز قصيدة المغربى القادرة على منح المتلقي غير مفتاح ومدرج، يولج معه هؤلاء القراء، ليمنح كلاً منهم ما يريد من النص ذاته، فيشرب الفيلسوف تلك الحكمة المختبئة، وينهل البسيط من أقواس قزحها اللونَ والغيوم .
ثم تحدث الشاعر والكاتب الصحفى أحمد المريخى عن ملامح تجربة المغربى الشعرية قائلا:الكتابة او الحديث عن محمود مغربى الشاعر والانسان اراها هى الفعل الذى يحتاج الى عمق كبير, وسوف اسرد عليكم الان ماكتبته فى مقدمة كتاب
( ناصية الانثى ) والذى يعد احد المحطات الهامة فى حياة الشاعر والانسان محمود مغربى أقول فى هذه المقدمة:
قُبلةٌ متأخرة
عن صديقي الذي حسبتموه فوضويًّا

يُحكى أن رجلاً تعاطف مع رصيفِ قطارٍ فأدمن الوقوف عليه؛ يستقبلُ القادمين ويودعُ المسافرين، وإذا ما غاب سال الرصيفُ إليه.. وشيئًا فشيئًا صار الرصيف محطةً؛ لا تطمئنُ على روادها إلا فى حضرة الرجل.
ذات يوم سافر الرجلُ فرافقته المحطة، ولما كان مُحباً وبسيطاً صارت المحطةُ محطاتٍ تمشي في قدميه؛ تهرولُ كلما هرولَ وتتلكأُ كلما تباطأ، وعندما يحط تفرش بُساطها كى يجلسَ إليها وتجلسَ إليه.
وهكذا.. ثلاثون عاماً من السفر المتواصل؛ شاب الشَعر ووهن العظم، وكلما أراد الرجل العودة يُضنيه أن يفارق المحطات..
كان الرجلُ صاحبَ رسالةٍ لا يرجو لنفسه منها شيئا.
ذات سفرٍ أراد له الله أن يستجم، فهداه إلى جزيرة بها من الجمال ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر. جلس الرجل مدهوشاً يتأملُ المفارقات بين جمال هذه الجزيرة وخرابِ ذلك العالم.. وعز عليه أن يحظى وحده بكل هذه المتعة، فاستأذن ربه فى أن يواصل ما طُبع عليه؛ صنع مراكب وأطلقها إلى السواحل، فركب الأحبةُ من كل حدب وصوب.
كان الرجلُ كما كان؛ يستقبلُ القادمين ويودعُ المسافرين.
كلُّ مسافرٍ يحمل جزيرة ليغرسها فى قلب مدينته؛
كانت الجزيرةُ جزيرةَ محبةٍ.
وإذا كانت المحبةُ "أُم".. فإن محمود مغربى هو أمُّ المحبة.. أو هكذا عرفته طوال ربع قرن.
II
أما بعد..
كنتُ أتحايلُ على زحمة القاهرة باختراق الدروب والشوارع الخلفية كى أصل إليه في فندق أوروبا.. كان مؤتمر أدباء مصر يحتفل بيوبيله الفضي، والشتاءُ يُذكِّرُ الناسَ بعنفوانه، بينما بدا لى محمود مغربي مُرهقاً إلى أبعد حد. حاولت انتزاعه من وسط أحبته ليستريح لدقائق.. وبمجرد أن جلسنا وجدته يُخرج أوراقاً من حقيبته ويضعها بين يدىّ. يقولُ بصوتٍ مُجهد: هذه خواطرى يا صديقى.. راجعها ثم تابعها في النشر. ثم أضاف: لا تنسى أن تُقدِّم لها!!
اعترتنى الدهشة؛ كيف لى أن أقدِّم لمن يُقدم مبدعاً فى كل يوم؟!
قال بحسم: اقرأ وقدم وتابع.. ثم دعنى الآن لما أنا فيه.. نلتقى غداً.
III
عندما التقينا في فندقه الأثير بوسط البلد سألته: كم عمرك يا فتى؟!
قال بصوت ضاحك: أعتقد الخامسة والخمسين يا صديقى.
وضحكنا، بينما أردد قصيدةً له:
محمودٌ جُنَّ ورب الكعبة..
محمودٌ يركبُ رأسه
قال مغربى: تعلم يا صديقى أن الحب بلا عُمر أو بالأحرى؛ قيمة العمر تُقاس بالحب.. ثم رحنا نتحدث عن أدب الخواطر، ذلك الأدب المغبون على المستوى النقدى.. الأدب الذي يأخذ من الأدب الرسمى كل جمالياته متجاهلاً القيود الجامدة.. أدب الخروج والتمرد والسكينة، تلونه الروح ليتحرر الجسد.. أدب خفيف خفة الفراشات، وجامح جموح الغزلان الطليقة فى البرارى.. أدب تشخيص النفس البشرى وبلسم جروحها.. الأدب المتاح للجميع؛ أدب التهذيب الذاتي.
ورغم ما يبدو لكثيرين من أن كتابة الخواطر يسيرة، إلا أنني أدرك أنها مغامرة؛ لأن في أدب الخاطرة نزيف مضن للذاكرة، خاصة عندما يُقبِلَ شاعرٌ كبير علي الإفاضة بمكنوناته في جنس أدبي غير ما عُرف به.
هنا.. وعلي متن تلك المغامرة، يُبحر بنا مغربي مع أنثاه في مبادرة تستحق أن نُقبِّلُها قُبلةً ليست أخيرة، لأنها بمثابة خطوة نحو إحياء أدب الخواطر ليس في الساحة الأدبية وحسب، إنما فى مجتمع الإنسانية أيًّا كان.
وليس أقل من أن أرسل تحية تقدير ومحبة لكل صانعي المحبة ممن دفعوا مغربى إلى نشر خواطره حول الأنثى بين دفتى كتاب بعد أن أوجدت لنفسها مكانة في قلوب المحبين على الإنترنت.
لمغربي التحية.. ولنا «ناصية الأنثى».
ان محمود مغربى الشاعر والانسان الذى بدات صداقتنا ايضا فى الجامعة فى سوهاج كنت فيها طالبا وكان هو الشاعر الضيف من ساعتها ورغم مرور السنوات تظل الصداقة الاعمق فى حياتى.
ثم تحدث المحتفى به الشاعر محمود مغربى قائلا:
تحية لكل الحضور الكبير الذى اراه امامى من شباب وشبات مصر المحروسة تحية كبيرة أ.د عبد الرازق بركات عميد الكلية الآداب بجامعة عين شمس و الدكتورة الشاعرة هدى عطية . المشرفة على فعاليات ( بيت الإبداع ) بالجامعة تحية لرفيق رحلة الابداع والحياة الشاعر والكاتب الصحفى أحمد المريخى .
ومن قبل تحية للشعر الذى فتح لى الابواب داخل مصر وخارجها لاطل على عوالم ثرية فياضة بروح العطاء..
ثم انشد العديد من قصائد مجموعاته الشعرية
وبعدها استمع الى الاسئلة التى وجهت اليه من الطلبة والطالبات ابراهيم نبيل , دينا فريد , منى زكريا , شيماء خالد , دعاء عبدالفتاح , شروق ناجى , اسلام صلاح الدين وغيرهم وقد اجاب عليها فى مجمل حديثه للجميع . كما شارك فى الاجابة الشاعر احمد المريخى.
عن بدايته مع القصيدة يقول المغربى وعن تجربة مشاركتى الاولى فى جماعة رباب الادبية التى كان يشرف عليها الشاعر الدكتور امجد ريان البدايات دائما لها روافد وقنوات مختلفة، يمكنني القول بأن بدايتي تجلت فى مشاركتي لجماعة “رباب الأدبية” عام 1980 والتي كان يشرف عليها الشاعرأمجد ريان في فترة وجوده فى محافظة قنا بصعيد مصر, وجودي واحتكاكي بكل أفراد هذه الجماعة أضاف وفتح الكثير من النوافذ الهامة, في هذا المناخ تعرفت عن قرب على إبداعات الكبار أدونيس وسعدي يوسف وعبدالمعطى حجازي والبياتى وصلاح عبدالصبور والسياب وأمل دنقل والأبنودى و نازك الملائكة محمود درويش وغيرهم.
كل هذا أضاف لي الكثير وفتح أمامي نوافذ جديدة لأول مرة, عرفت بأن هناك
شعراً مختلفاً غير ما درسناه فى المراحل الدراسية المختلفة وجعلني أدرك
مبكرا تطورات القصيدة العربية عبر مسيرة أجياله وهناك أيضا أشخاص أدين لهم بالفضل أذكر منهم الشاعر أمجد ريان أول مستمع حقيقي لما كتبته فى بداياتى ووجهني كثيرا, وهناك أيضا الروائي يوسف القعيد الذي شجعني بحماس فى أول زيارة له لصعيد مصر في عام 1980, ومن مبدعي الصعيد الرواد لنا في هذه الفترة سيد عبدالعاطي, عطية حسن, والأديب الشامل محمد نصر يس ومحمد عبده القرافي وغيرهم.
كما يظل لثراء المكان عطاءات لا حدود لها من خلال الموروث الشعبي والسيرة الهلالية والمنشدالشعبي في الموالد الشعبية ذات الثراء المدهش والغني، كل هذا شكل الكثير في بداياتي وأضاف الى روحى وشخصيتى زخم عظيم , واعتبر نفسى محظوظ بكل هؤلاء منهم من على قيد الحياة يشارك فى الفعل الابداعى ومنهم من رحل الى عالم الخلد.
وعن الولد الفوضوى قال:
إن مفردة الفوضوي تكررت في مجموعتي الشعرية الأولى “أغنية الولد
الفوضوي”، الذي أعتبره جواز مروري الحقيقي لعالم الشعر الغني والمدهش والسحري، مؤخرا صدرت منه طبعة ثانية عن مركز عماد قطرى وهذه المجموعة وجدت اقبالا من النقاد والقراء معا ونوقشت فى معرض القاهرةالدولى للكتاب, كذلك ناقشها كوكبة من نقاد مصر فى العديد من الصحف والمجلات الادبية وفى المؤتمرات التى تقيمها وزارة الثقافة المصرية ومن هؤلاءالناقد الدكتور مجدي توفيق قال :

محمود مغربي انه شاعر مجيد، قدمَّ
نفسه للقراء بديوانه السابق “أغنية الولد الفوضوي” فكان تقديماً ممتازاًدل على شاعر لغته غنائية فياضة بالشعور، وقد دلت كل كلمة من كلمات عنوانديوانه على سمةٍ من سماته، دلت كلمة “أغنية” على نوع اللغة الشعرية التييستخدمها، وهي لغة غنائية لا تعول كثيراً على الحكي والسرد كما يعول
عليهما كثير من الشعراء المعاصرين
ودلت كلمة “الولد” على نظرة الشاعر لذاته نظرة خاصة تناسبها كلمة الولد،
ولعل القارئ قد لاحظ الطريقة التي يستخدم بها الناس هذه الكلمة، وهي
طريقة تتراوح بها بين معنيين متناقضين،
فهم يقللون من قيمة إنسان ما حين يسمونه بولد، وهم يشيرون إلى البطل
العظيم بأنه “ولد”، والذات الشاعرة في الديوان السابق تشعر بعجزها شعوراًقوياً يناسبه المعنى الأول، وتحلم بالتغيير والثورة والمجتمع الأفضل، في
الوقت نفسه، حلماً يناسبه المعنى الآخر ولا يزال المعنيان حاضران.

وعن الشعر قال:
الشعر والكتابة هى الفعل الحقيقي ضد الموت .. ضد الفناء, بالكتابة أسماء عديدة رحلت ومازالت تعيش بيننا, الكتابة هى الفعل الخلاق وجدير بأن نضحي كثيراً من أجله.والقصيدة تنتصر للخير وللجمال والعدل والبقاء على ظهر البسيطة ونقيم دائما لها عرساً خصوصاً. لمولد القصيدة سحر، وأنا جئت لعالمي هذا لأبحث عن السحر، والقصيدة هى الخلاص، وجئت أيضاً لأبحث عن الخلاص.
وعن ( ناصية الانثى ) يقول:اقول لكم ماقلته فى المقدمة التى كتبتها فى أول صفحات ناصية الانثى :
أثناء مرافقتى للقصيدة منذ سنوات بعيدة.. كانت تقفز إلىّ بين حين وآخر
سطور دافقة من سلسبيل مشاعري؛ أتأملها تارةً، وتارة تتأملني.. تريد أن تخرج متحررةً من أسر عقلي، ترغب أن تسبح دونما التزام بقواعد مسابقات
السباحة.
كنت وما زلت أستجيب لصوتها الحنون، فأكتب كطفل يلون أوراقة، ثم يُطيّرُها في خفة، ويفرحُ؛ لكأنه امتلك السباحة في الغلاف الجوى.
كان نتاج هذه السطور صفحات وصفحات.. بدأت نشرها فى بعض الصحف والمجلات، ووجدت اهتمامًا حميمًا بها، لأنها تسبح في فضاء شريحة كبيرة من البسطاء أمثالي, ولا شك أنها تُبحرُ مع الجميعالصغار والكبار- رجالاً وإناثا..
هي كلمات تخاطب الروح والإحساس، وتغنى المشاعر. وعندما دلفتُ إلي عالم الانترنت فى بداية 2007 بدأت نشر هذه الخواطر فى بعض المواقع والمنتديات، وإذا بى أجد إقبالاً كبيرًا عليها, حتى أن مجلة “أسرة مغربية” التى ترأس تحريرها الإعلامية منال شوقى بالمملكة العربية المغربية، بادرت باستضافة هذه الخواطر تباعًا، بل وخصصت لنشرها واحدة منصفحاتها. أما الجميل حقًا فهو إصرار كثير من الأصدقاء هنا وهناك علي نشرهذه الخواطر كواحدة من آليات التواصل بين الأرواح في كل مكان وزمان.. كل ذلك كان دافعًا لطبعها فى كتاب يحفظها ويجعلها بين يدى أهل المحبة.
وربما يتساءل البعض: لماذا تنشر هذه الخواطر رغم أن إصداراتك الشعرية
“أغنية الولد الفوضوى, تأملات طائر, والعتمة تسحب رويدا” تحقق ذلك
التواصل الحميم مع القراء؟! وأقول بصدق: إن هذه الكتابة خالصة للنفس؛ تلك
النفس التي لكم فيها ما لي. هى جزء منى.. من صميم علاقاتى بالعالم
المحيط.. وتفاعلى مع الحياة والبشر. وهذا الكتاب حديثٌ مع الأنثى.. ومن
منا بلا أنثى؟
وعن شبكة الانترنت قال: شبكة الإنترنت ومجمل وسائل التقنية الحديث ، أثرت على جودة ووجود الإبداع فى حياتنا لولا هذه الشبكة ما كنا انا وأنتم فى هذا اللقاء الذى نشتبك فيه مع الكلمة والسحر والشعر والابداع والحياة شبكة الإنترنت هي بصدق إعجاز العصر الحديث الذي توفر لكل الناس, من خلالها أعتقد بأن الإبداع أصبح كثر رواجا وفتحت أمامه الأبواب المغلقة وكسر الحواجز هنا وهناك تماما يعني أن الشبكة لها فضل كبير على حركة النشر والتواصل بين الكتاب والقراء وبين الكتاب وبعضهم البعض، هي لها جهد خارق في تواصلنا مع كتابات الآخر، في كل بقاع المعمورة, إذن نحن مع شيء سحري يدهشنا ويقدم الجديد كل يوم ويظهر لنا الجديد في كل المجالات، وعلينا أن نعلم جيدا بأن فتح النوافذ والشبابيك والأبواب خير من إغلاقها, فتح النوافذ يعني الضوء والنور والهواء الصحي و و و و و و و ولنطمئن بأن الإبداع الحقيقي سوف يبقى ويصمدلأنه حقيقي أما المزيف سوف يندثر تماما, التاريخ والأيام تغربل كل شيءوتضعه في مكانه الحقيقي الذي يستحقه , ان ثورة الاتصالات فى عالمنا هى بحق ثورة عظيمة اتمنى نحن كعرب وكتاب ان نستفيد جيدا من هذا المنجز الحضارى الخلاق.
وعن المرأة قال:.
ان المرأة محورا مهما ليس فى حياة الشاعر وحسب بل فى كل حياتنا , هى ضرورية للكون ولى مقولة ( الحياة بلا امرأة صحراء ) أرددها كثيرا , انا أحد الذين خبروا الصحراء وعاش فيها مفردا لشهور كثيرة , وعشت مع مفردات عظيمة خلقها المولى سبحانه وتعالى مثل البحر والجبال والرمال والصحراء
كنز حقيقى للتأمل ولفضاءات أخرى عديدة , كل هذا أعطى للمرأة بعد آخر مهم للحياة , لذا أرى المرأة المفردة الكبرى فى قاموس الحياة بدونها يختل توازن الطبيعة , المرأة هى ببساطة حديقة الحياة بحلوها ومرها فكيف لا
نحتفى بها بشكل حقيقى وندرك قيمته.
وعن مفردة الجنوبى قال:
ان مفردة الجنوبي تجعلنا نستعيدالجنوب، صعيد مصر، بكل تفاصيله الثرية؛ شعراء أميون ومتعلمون، بالجلباب والبنطال، حنان الجنوب وقسوته، مفردة الجنوب تجعلني أرى “المغربي الصبي حاديا خلف المحراث، يشدو بالمواويل، يؤنس نفسه وروحه المنفردة في الحقول البعيدة عن المدينة في القيلولة، أتذكره مندهشا ومصغيا إلى عازف الربابة الشجي، الذي يجيء مثل غيره في وقت حصاد محصول القمح، إلا أن “الجنوبي”يبقى مرتبطا بشعراء وأدباء كثيرين مثل: أمل دنقل، وعبد الرحمن الأبنودي،وبهاء طاهر، ويحيى الطاهر عبد الله، وعبد الرحيم منصور، وغيرهم، وفي الجنوب أتذكر أنه في عقد الثمانينات كان المناخ فياضا بروح العطاءوالتلاحم والاحترام في كل مجالات الفنون من أدب ومسرح وفنون شعبية وتشكيلية وغيرها، حيث كانت الحقبة غنية بالأمسيات والندوات، كما كنا نجد في قرى الجنوب ما يسمّى بـ”ظاهرة المنادر” التي كانت تستقبل الشعروالشعراء وتتفاعل الجموع مع الكلمة.. كل هذا اندثر تقريبا وبات المشهد بائسا، نحن الآن أمام جمهور تحوّل من “القراءة” إلى “الفرجة” وطبعا هناك أسباب أخرى عديدة ساهمت في ذلك
يتبقى لى أن اقول لكم جميعا:
شكرا من القلب.
كما شارك الشاعر هشام مصطفى وقدم التهنئة للشاعر محمود مغربى ثم الشكر لجهد الدكتورة هدى عطية مشرفة بيت الابداع ثم انشد احدى قصائده لجمهور الجامعة.
... كما شاركت فرقة براح الفنية والموسيقية والتى تضم الشاعر محمود عمران والشاعرة فاتن فايد والشاعرهانى خلف وايضا تضم عازف الربابة ابراهيم القط وعازف الناى سيد ربيع وقدم هؤلاء مختارات من اشعارهم العامية التى تجاوب معها الحضور وصفق لهم, لما تتميز به من بساطة وعمقكما قدم عازف الربابة ابراهيم القط مقطوعات من التراث الموسيقى للالة الشعبية الربابة فى مصر خصوصا فى الصعيد والجنوب
وكذلك كوكبة من المواهب الطلابية وفيها قدم الطالب محمد سمير حلمى مجموعة من الاغنيات التى اعجب بها شباب الجامعة.
شارك فى المهرجان من طلبة وطالبات عين شمس وأخص منهم آية حسن المهدى, دنيا مجدى محى الدين , علاء عادل , هبة الله احمد , بسمة حسن محمد , مصطفى السيد حسين , عمر وحيد , عبدالرحمن على , ليلى احمد فؤاد , آية سيد محمود , هند رجب محمد , مصطفى صالح , مصطفى كامل , باسم محمد , جمال عبدالخالق , شيماء مصطفى عرفان , علياء عمرو , منة محمد مصطفى عبدالحميد سعد كامل , هشام كرم حنفى , احمد عماد الدين , حلمى عادل عبدالستار , سارة محمود سيد وغيرهم..
فعلا لقاء من أروع لقاءات العمر..شكرا للجميع
وتحية كبيرة للدكتورة هدى عطية..التى تدرك قيمة الابداع
ولكل الاسر الطلابية بالجامعة جميل التحية لجهدهم الرائع...
-

ليست هناك تعليقات: